لكن لكل شيء ثمن حتى الموت؛ فترتفع أسعار دفن موتى كورونا من محافظة لأخرى، والكثير يستغل احتياج الأهالي حتى في عز وجعهم.
وقرر "أهل مصر"، البحث عن تكلفة الموت؛ بداية من المتطوعين الذين يراعون ظروف الحياة وارتفاع الأسعار تحديدًا موتى كورونا إلى مراحل دفنهم إلى مثواهم الأخير.
روي أحد المتطوعين لدفن متوفي كورونا بمحافظة أسوان، رحلته في عالم الموت، وقال إنه منذ ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، قرر تجميع فريق يساهم في تغسيل وتكفين متوفى كورونا، ويكون سندًا في عالم ارتفاع الأسعار.
وأوضح المتطوع الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المحافظة بها 20 متطوعا، يقومون بتجهيز وتغسيل ودفن الموتى ويتكفلوا بتوفير كافة المستلزمات على مستوى المحافظة التي بها 5 مراكز مجانًا.
وأشارت سيدة من متطوعي التغسيل بمدينة أسوان، إلى أن كافة المراكز تقوم بدفن المتوفيين مجانًا دون مصاريف، بداية من توفير صابون ومياه مورد وقطن ولوف وسترة، فكل هذه اللوازم بمصاريف إضافية ولكن نقوم بتوفير كل ذلك، موضحًة أنه لا يوجد فرق بين متوفي كورونا وآخر فجميعهم واحد بالنسبة لهم.
وأردفت في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن رجال الأعمال وأصحاب الخير، عندما تم معرفتهم بتواجد فريق متطوع، قاموا بتوفير كافة المستلزمات من كفن و صابون ومياه مورد وقطن ولوف وسترة".
واستكمل متطوع آخر، بأنه شارك في العمل الخيري لوجه الله، موضحًا تحديدًا متوفي كورونا، بعد ترويج الشائعات والمواقف التي حدثت أمه من رفض الغسل أو الاستغلال، فقرر تكوين فريق حتى يوجه رسالة للجميع أن المرض لا خوف منه ويجب الوقوف بجوار أهالينا.
ونوه في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، بأن بكل مركز على مستوي المحافظة، شخصين متطوعين، ماعدا مدينة أسوان بها ما يقرب من 15 شخصًا، لأن البداية كانت منها، بجانب تواجد كافة المستشفيات بها والمركزي التي يخرج منها كافة وفيات كورونا.
وأكد أن مدينة أسوان بها مقابر تعد تكلفة المتوفي بها 1200 جنيه خلاف المراكز الأخرى المتوفي لا يكلف شيئا، لأن حفار المقابر يأخذ تكلفة عمله 500 جنيه، ويطالب بتوفير حجارة تعد تكلفتها 450 جنيهًا، خلاف نقل السيارة 50 جنيها، وبعض أهالي المتوفي يقومون بتوفير الكفن، مشيرًا إلى أن أصحاب المقابر لا يطلبون مبالغ ولكن من يريد التبرع بمبلغ للجمعية المسئولة عن توفير مقابر يكون من تلقاء نفسه".