60 جنيهاً كان المبلغ الذي بدأت به مشروعها الخاص، والأمومة كانت السبب الرئيسي لاكتشاف موهبتها، تمسكت بحلمها وأصرت على أن تثبت نفسها بمجالها، لقبت بـ صانعة السعادة والبهجة للأطفال، وتعتبر من أوائل من نفذوا هذا المشروع بمصر.
إنها شيماء الشافعى، ابنة كفر الشيخ، ومصممة وسائل تعليمية وترفيهية للأطفال، تخرجت من كلية الحقوق، وكان حلمها أن تلتحق بقسم علم النفس بكلية الآداب لحبها لهذه المادة، بدأت مشروعها منذ أكثر من 6 سنوات، ووفاة والدها كانت الشرارة التي دفعتها لبدء مشروعها، وهدف مشروعها الأساسي هو أن يتعلم الأطفال بشكل تفاعلى وهم يشعرون بالسعادة.
تقول شيماء لـ'أهل مصر': أنا أحب كل ما هو متعلق بالأطفال، وبدأت الفكرة بأن طفلd كان وحيداً فحاولت البحث عن وسيلة يمكنه أن يتعلم منها وتجذب انتباهه؛ لأزيد الحصيلة اللغوية لديه، وبدأت أبحث على الإنترنت ووجدت منهجاً اسمه مونتيسوري، وكتاباً تفاعلياً يدعى ويمكن للطفل التفاعل معه.quiet book.
وتابعت: عندما طرحت الفكرة على المحيطين بى أعجبوا بها، وبدأت التنفيذ فى البداية بخامة 'الفوم' إلى أن وجدت خامة الجوخ التي أعمل بها حاليا متوفرة بالقاهرة، وتضيف: الأمومة كانت سبباً رئيسياً في أن أكتشف موهبتي، ووفاة والدي كانت السبب الرئيسي في انطلاق هذا المشروع، حيث كنت أريد أن أهدي مجهودي هذا لروح والدي، 'بابا كان بيحب الأطفال وعملت المشروع ده عشان أوهب ثوابه لروحه'.
وأكملت: زوجي هو أكثر من شجعني إذ كان يشترى لي الخامات وأختي الكبرى أيضاً ساعدتني كثيراً، وهناك الكثيرون شجعوني باستثناء قلة هم من حاولوا إحباطي ولكنني كان عندي إصرار أن أنجح، وتابعت: أنا الآن أستطيع تنفيذ 30 أو 40 كتاباً تفاعلياً في الشهر الواحد، وهناك أفكار قد يستغرق تنفيذها يَوْمًا، وأخرى تستغرق عدة أيام، ولقد قمت بتصدير منتجاتي لدول بالخارج كالنمسا وكندا وإنجلترا، إضافة إلى معظم دول العالم العربي، والإنترنت كان السبب الرئيسي في انتشار عملي، حيث أنني أسوق لمنتجاتي من خلاله.
وتقول: هدفي الأساسي من مشروعي أن يتعلم الأطفال بشكل تفاعلي غير مباشر، وأن يكتسبوا المعلومات والخبرات من خلاله، حيث يتفاعل الطفل مع الكتاب ويحرك الأشياء وهذا يقوى عضلات اليد لديه، ويساعد هذا التفاعل الطفل على أن يكون معتمداً على نفسه اعتماداً كلياً، وتضيف: هناك أفكاراً من خيالي أقوم بتنفيذها، كما أنني أرى أفكاراً على الإنترنت وأحاول أن أدمج أكثر من فكرة في نفس التصميم، إذ قد تحتوي اللعبة الواحدة على 4 أفكار مجتمعة.
وتابعت: أصعب تصميم قمت بتنفيذه من حيث الوقت والمجهود استغرق منى قرابة 10 أيام لتنفيذه، وكان تصميم ل 'مهد أطفال تفاعلي كان ارتفاعه مترين تقريبا، وكان به أنشطة تفاعلية خارجية وداخلية، وكان مصنوعاً من الجوخ وخامات أخرى.
وأضافت بالقول: أصمم الأفكار برأسي وأكتب النقاط الأساسية على الورق، ثم أبدأ في التنفيذ مباشرة على الأقمشة، وتعد هذه أصعب المراحل بالنسبة لي، ومن أكبر التحديات التي تواجهني هي عدم توفر بعض الخامات، وفي حال توفرها فإن البعض يستغل احتياجنا لها ويرفع أسعارها.
وتقول: من أهم المشاكل التي تواجهني هي سرقة أفكاري، حيث يستغرق إيجادي فكرة وتنفيذها أياماً وليالٍ، ويقوم البعض بسرقة الفكرة وينسبها لنفسه، وأشعر كثيراً بالضيق بسبب هذا الفعل، وتضيف: كان لدى حلماً بأن يكون لي مصنعاً وأوفر كل الوسائل التعليمية للأطفال بسعر مناسب، وقد بدأت الآن في أولى خطوات تنفيذ المصنع، ومن الأشياء التي أصنعها إضافة إلى الكتب التفاعلية، وسائل تفاعلية أخرى للأطفال كالحقائب التفاعلية وهي متناول الجميع، وهي جميعها في الأساس مصنوعة من الجوخ إضافة إلى بعض الخامات الأخرى.
واختتمت حديثها قائلة: أنصح أي شخص أن يسعى لحلمه وألا يجعل أي شيء يحبطه، وأن يجعل أمامه هدفاً ويسعى له.