تعيد ذكرى الـ 30 من يونيو لأذهان المواطنين بالمنيا، ذكريات سيطرة عناصر جماعة الإخوان علي عدد من ميادين الثوار وعدد من المساجد الكبري بمدينة المنيا عقب سيطرتهم عليها لفترات طويلة لم تمتلك الأوقاف آنذاك من إحكام سيطرتها على تلك المساجد إلا عقب مرور سنوات من وأد نظام عناصر الجماعة.
ففي بداية السيطرة لعناصر جماعة الإخوان على الميادين قبيل أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة استوطن عناصر جماعة الإخوان ميدان بالاس (ميدان الشهداء) والذي تمكنت عناصر الجماعة مع السيطرة عليه والبقاء به لعدة أيام قبيل الفض إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من استعادة الميدان مرة أخرى.
وعلى النقيض، نجح عناصر جماعة الإخوان في السيطرة لعدة سنوات على مسجدي الرحمن وعمر بن الخطاب الواقعين بمنطقة أبو هلال جنوب مدينة المنيا، واستغل عناصر الجماعة المسجدين كمنطقة لانطلاق مسيرات مئوية تخرج عقب أداء صلاة الجمع لتنطلق للسير بكافة ربوع مدينة المنيا انطلاقا من منطقة أبو هلال مرورا بمنطقة أرض سلطان والمناطق المحيطة.
وقال محمد عوض، أحد أهالي مدينة المنيا، إن عناصر جماعة الإخوان سيطرت بشكل كامل على مسجدي عمر بن الخطاب والرحمن وهما من أكبر المساجد الموجود بمنطقة أبو هلال والتي تضم عدد كبير من الأهالي، لافتا إلي أنه مع فقد سيطرة الأوقاف علي المسجدين نجحت عناصر الإخوان من الاتخاذ من هاذان المسجدين نقطة لانطلاق مسيرات ضخمة تتجول في مدينة المنيا منذ صلاة العصر وحتي صلاة المغرب.
ومن جانبه، قال وائل سيد، أحد أهالي مدينة المنيا، إن منطقة أبو هلال بها العديد من العائلات الوطنية التي لا تنتمي إلى عناصر جماعة الإخوان إلا أن عناصر الجماعة اتخذت من المساجد الكبرى بمنطقة أبو هلال مركزا لانطلاق مسيرات ضخمة تنطلق عقب أداء صلاة الجمعة وتنتهي مع آذان العصر.
وأضاف أن في الأيام الأخرى غير أيام الجمع كان عناصر الجماعة ينطلقون في مسيرات ضخمة وتتجه إلى منطقة الاخصاص حينها يكون طلاب الجامعة من المنتمين لعناصر الجماعة قد خرجوا في مسيرات من الجامعة ويلتقون بمنطقة الاخصاص ويستمرون في المسير بمسيرات كبيرة في مدينة المنيا.
ومن جانبه، قال الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة المنيا، إنه خلال السنوات الأخيرة نجحت الأوقاف في السيطرة على المساجد التي تم الاستحواذ عليها من قبل عناصر الإخوان في الماضي، لافتا أن سيطرة الأوقاف على مساجد الإخوان جعلتنا ننسى أنه كان هناك إخوان من قبل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه تم فلترة فكر عناصر جماعة الإخوان من جميع من هم مؤهلين للصعود على المنبر من إمام أو خطيب المسجد.
واستكمل أننا أصبحنا ننسى أن هناك إخوان في المنيا، لافتا إلى أنه في السابق كان هناك تحديات كبيرة نظرا لانتشار فكر عناصر جماعة الإخوان إلا أنه بتوفيق الله ومجهود مديرية الأوقاف والجهات السيادية والتي كانت بمثابة الظهر الواقي تمكنا من وأد فكر عناصر جماعة الإخوان داخل المساجد، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف كان لا يقبل شفاعة من هؤلاء ولا توجد محسوبية أو وساطة أو انتماء لغير الدين الإسلامي الوسطي وفكر الأوقاف والأزهر من المحال أن يصعد المنبر.