حالة من الغضب تسود بين مزارعي محافظة المنوفية، بسبب كارت الفلاح الذي يتم من خلاله أخذ الأسمدة بكمية معينة لا تكفي حاجة الأرض، مما يضطرهم للشراء من السوق السوداء.
وقال سلامة صلاح، أحد أهالي مركز أشمون، إن كارت الفلاح أصبح شيئًا سيئًا للغاية، فهو يُلزمنا بكمية معينة من الأسمدة دون الحصول علي كميات أخرى كالسابق، لذلك نضطر للشراء من الخارج حتي نتمكن من تكفية السماد للأرض الزراعية الخاصة بنا.
وقال سمير سعد الدين: كُنا نحصل علي السماد المطلوب للأراضي الزراعية التي تستخدم في قتل الحشرات، ولكن بعد إلزامنا بالكارت الذكي أصبحنا نأخد سِمادًا أقل بكثير من السماد المطلوب للتربة الزراعية، وعند طلبنا أكثر يؤكدون عدم توافر حصة لنا بالكارت.
واستكمل مُحسن عبدالله، أحد مُزارعي مدينة أشمون، بأنه تقدم للحصول علي كارت الفلاح منذ أكثر من 6 أشهر ولكن لا حياة لمن تُنادي، لذلك يضطر كُل شهر للحصول علي السماد، والتي من المُفترض أن سعرها 15 جُنيهًا تباع من خلال الموظفين بـ50 جنيهًا.
وأضاف فادي سمير، أحد مُزارعي أشمون، أن السماد كان يتم شراؤه حسب رغبة المُزارع لمعرفته باحتياج الأرض الخاصة به ولكن بعد ذلك أصبح يُقدر من خلال الزراعة.
من جانبه، قال محمد بركات التركاوي، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، إن تقدير كمية السماد المطلوبة يتم من جانب هيئة البحوث ومن هنا يتم صرف السماد، أما عن شكاوي الفلاحين من صرف كمية قليلة وإتجاههم للسوق السوداء فهذا خطأ كبير لأن هناك نسب معينة لعدم حرق النبتة الزراعية، مؤكدا: سنقوم بفحص شكاوي الفلاحين وإيجاد الحل اللازم لها.