أكد الدكتور محمد عزت وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، أن الإسلام دين العلم والمعرفة وأن الأمة الإسلامية هي أمة العلم والحضارة، والتي كانت من الأسباب الرئيسية لنشر العلوم بكافة أنواعها.
وأضاف أن الإسلام حث على طلب العلم والمعرفة والاجتهاد والتفوق العلمي، مشيراً إلى أن أول قضية تناولها القرآن الكريم هي قضية العلم والتعلم، وأول أمر سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة، حيث كانت أول آية في كتاب الله " اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وأن بالقرآن سورة كاملة سميت بسورة "القلم"، تأكيداً على أهمية العلم وأدواته ووسائله وتنبيه للناس كافة على بيان فضل العلم وَالْحَثّ عليه
جاء ذلك خلال أداء شعائر صلاة الجمعة بمسجد عبد العزيز عبد الغني بحي مقبل، بحضور المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، اللواء شريف عبد الستار مساعد مدير الأمن، اللواء وليد البيلي رئيس مدينة بني سويف، الشيخ عمر الناضوري مدير أوقاف البندر، وذلك وسط التزام بضوابط وزارة الأوقاف وتطبيق التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية، فيما يتعلق بارتداء الكمامات وإحضار المصلية الشخصية والحفاظ على التباعد الاجتماعي بين المصلين.
وقد تناولت الخطبة موضوع" التفوق العلمي وأثره في تقدم الأمم"حيث أشار وكيل الوزارة إلى أن أهل العلم ورثة الأنبياء في إرشاد الناس وهدايتهم لطريق الحق والنور والتقدم، حيث لم يأمر الله عز وجل النبي بالازدياد من شيء في الدنيا إلا من العلم حينما قال سبحانه(.. وقل رب زدني علماً..)، مشيراً إلى أن التفوق العلمي الذي رغب فيه الإسلام وحث عليه ليس مقتصراً على التفوق في ميدان العلوم الشرعية، وإنما يشمل كل علم ينفع الناس في شؤون دينهم ودنياهم، فبالعلم تبنى الأمم وتستصلح الأراضي وتعظم السلالات وتدار التجارات وتتطور الصناعات وتعالج الآفات وتستخرج المعادن، مشدداً على أن الأمة العظيمة هي من تبهر العالم بما تنتجه من علم ومعرفة وما تتقنه من زراعة وصناعة وتجارة وثقافة، وأن لا سبيل للتقدم إلا بالأخذ بأسباب العلم في مختلف المجالات.