واجهت الكثير من الصعاب في حياتها، كما تعتبر نموذجا وقدوة للكثيرين، تعمل في مهنة صعبة من المعروف عنها أنها مهنة الرجال، وبدأت العمل منذ طفولتها في العديد من المهن الشاقة، أصرت أن تتعلم القراءة والكتابة في سن كبير، وهي أول سيدة تعمل سائق نقل ثقيل في محافظة كفر الشيخ.
فايزة حلوسه
من هي فايزة حلوسة؟
فايزة عبده حلوسة، ابنة قرية القصابي التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، والتي عرضت صورتها أمس، في المؤتمر الأول لإطلاق المشروع القومي 'حياة كريمة'، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، منعتها ظروف عملها من حضور المؤتمر، ولم ترى صورتها التي عرضت بالتلفاز حينها، لتفاجأ بعدها بانتشار صورتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتشعر بالندم أنها لم تتمكن من الحضور.
فرحة كبيرة بعد عرض صورتها أمام الرئيس السيسي
تقول فايزة حلوسة لـ'أهل مصر': 'فرحت كثيرا عندما عرضت صورتى أمام الرئيس، ولقد وجهت لي دعوة لحضور المؤتمر ولكنني لم أتمكن من الذهاب بسبب ظروف عملي، كما أني لم أكن أعلم أنني من ضمن المكرمين بالمؤتمر'.
وتابعت أول سائق سيارة نقل ثقيل بكفر الشيخ: 'لم أشاهد صورتي أثناء عرضها بالتلفاز، ولكنني تفاجئت بها اليوم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وحزنت لأنني لم أتمكن من الذهاب لحضور المؤتمر، وهو شرف لأي حد أنه يقابل الرئيس السيسي، ومبادرة حياة كريمة عظيمة، وأنا أتابعها عن كثب، وأمنيتي أن أقابل الرئيس السيسي'.
العمل بكثير من المهن الشاقة
وأردفت: 'عملت في مهن كثيرة قبل أن أعمل في قيادة السيارات، وعملت في المعمار وعملت في جني القطن عندما كنت صغيرة، وبدأت في العمل وأنا أبلغ من العمر 11 عاما، وأسرتي مكونة من 6 فتيات وولد، ووالدتي على قيد الحياة بينما والدي متوفي، وأعيش مع أسرتي'.
فايزة: نظرة المجتمع للمرأة لن تتغير
وتضيف فايزة: 'أعمل لساعات مختلفة في اليوم، فقد أعمل 10 ساعات وأحياناً قد أعمل لمدة 24 ساعة، وهذه المهنة صعبة وبها كثير من المخاطر خاصة كوني امرأة، وأرى أن المجتمع لديه دائما مشكلة في نظرته للمرأة، فالمجتمع لن يرضى عن المرأة مهما فعلت'.
واستطردت قائلة: 'بدأت أعمل بمهنة القيادة منذ قرابة العشرين عاما عندما كان عمري 24 عاما، وبدأت العمل فى هذه المهنة ك 'تباع' مع أحد السائقين لمدة 10 سنوات، وأنا الآن أحمل رخصة قيادة درجة ثانية، ورسالتي لأي شخص أن العمل يتطلب الالتزام والجدية حتى يصل الإنسان لما يريده'.
وأضافت: 'لم أكن أعرف القراءة والكتابة، ولكنني تعلمتها في كبرى، وحصلت على شهادة محو الأمية، وحدث ذلك بسبب أحد المواقف التي تعرضت لها، حيث حدث أنني وأثناء ذهابي للعمل ذات مرة كنت أحمل ورقة بها عنوان، وطلبت من أحد المارة أن يقرأها لي فتعامل معي بأسلوب أحزنني كثيرا، واتخذت قرارا وقتها أن أتعلم القراءة والكتابة'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
