'أذاني نفسيا، لم أعد إنسانة طبيعية ولا أتحمل الحياة معه ولم أتخيل ولو للحظة واحدة أنه هذا الشخص الذى اخترته وأنجبت منه طفلين وتلك هى المأساة الكبرى؛ طفلين سيتحملان معى مشقة الحياة بعيدا عن أب لا أفتخر بأنه كان فى يوم من الأيام رفيق الدرب، وللأسف لا يزال زوجى وأبا لأطفالى'.. هكذا بدأت تروى سارة التى تبلغ من العمر 29 عاما، حكايتها لـ'أهل مصر' على أعتاب محكمة الأسرة ببورسعيد.
تزوجنا بعد قصة حب
وقالت 'سارة': 'قمت برفع دعوى بمحمكة بورسعيد لطلب الطلاق للضرر من هذا الزوج بعد ما يقرب من 12 عاما زواج، تزوجنا عن حب بعد أن تعرفنا على بعض عن طريق بعض الأصدقاء وسافر للعمل بالمملكة العربية السعودية من أجل توفير حياة كريمة لنا مثلما ادعى وذهبت للإقامة معه هناك لمدة 6 سنوات وعدت بطفلين لأنتظره كل عام يقوم بزيارتنا مرة ولكن فى كل مرة كنت أشعر بأنه غريب عنى، كنت أكذب نفسى و أقول ربما البعد يأتى بالجفاء ولكنها فترة وسوف تنتهى وعندما يستقر بيننا ستعود الحياة طبيعية كما كانت فى بدايتها فقد قضيت معه 6 سنوات فى الغربة ولكن كنت أشعر معه بالأمان ولم يبخل علينا بشيء'.
زوجى مريض نفسى وجنسى
وأضافت 'سارة': 'لكن للأسف اكتشفت شيء أبشع من أن أحكى عنه بل أعيشه لم أتخيل أن هذا الزوج 'مريض نفسى' بل مريض جنسى، المرض الذى يطلق عليه 'الشذوذ' ففى بداية الأمر طلب منى أشياء أستحى قولها بل لم يستوعبها عقلى ودائما أتساءل كيف تجرأ على الحديث عنها معى وأمامى، ولكن أقول حقه الشرعى طالما لا يغضب الله ولكن بعد ذلك ازداد حجم الطلبات توقف التنازلات منى، فقد طلب منى إحضار امرأة أخرى خلال ممارسة الحياة الزوجية معه كى يقوم بواجبه على أكمل وجه من وجهة نظره كما قال، تعجبت من طلبه، وقلت ربما يعانى من مرض نفسى ويستحى منى ولكن تكرر طلبه وبإلحاح'.
طلب منى أن أختار رجلًا لممارسة الجنس الجماعى
وتابعت: 'عرضت عليه الذهاب إلى طبيب نفسى فربما بعدى عنه أرهقه ولكنه رفض ليزداد الأمر سوءا بطلب آخر وهو أن أقوم بالدخول على صفحة تبادل الزوجات على مواقع التواصل الاجتماعى 'الفيس بوك' و أختار أنا رجلا أيضا لتكون الممارسة الجنسية جماعية، ذهلت من هذا الطلب ولم أستوعب ما يقوله لى، هل تجرأ إلى هذا الحد إلى غضب الله سبحانه و تعالى، هل لم يدرك أن لديه طفلين يراعى الله فيهما، تساؤلات عديدة طرأت الى ذهنى و لم استطيع الاجابة عليها طلبت منه الانفصال بهدوء و لن ابوح بسره لمخلوق من اجل اطفالى و لكنه رفض'
'الطلاق هو الحل لكنه رفض'
واستطردت 'سارة': 'لم يكن لدى سوى طرق باب محكمة العدل للفصل بيننا وقبل طرقها بالفعل ذهبنا إلى المأذون لاتمام عملية الطلاق بعد استحالة العشرة إلا أنه طلب منى التنازل عن جميع مستحقاتى وبالفعل أبديت رغبتى فى ذلك ووافقت ولكنه طلب منى التنازل عن منزل الزوجية الذى كافحت من أجل الحصول عليه فهو ليس باسمه فقط بل وحدة سكنية مشتركة باسم الزوج والزوجة من المحافظة، ليقف المأذون ويوبخه ويطلب منى اللجوء إلى المحكمة لاسترداد جميع حقوقى وطلبى الطلاق للضرر وبالفعل قمت بعمل ذلك وهو يمتنع عن صرف أى 'مليم' على أطفاله الصغار، لا اتعجب فما شاهدته وعشته معه يجعلنى أتوقع كل شيء وسافر إلى عمله و تركنا بلا أى نفقة'.