وكيل أوقاف بنى سويف: الهجرة النبوية وضعت شرطين لنهضة الأمم

خلال خطبة الجمعة
خلال خطبة الجمعة

قال الدكتور محمد عزت، وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، إن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام ذكرى عظيمة وحدثا جللا غيًر مجرى التاريخ وهي الهجرة النبوية الشريفة، التي أمر بها المولى عزوجل رسوله الكريم، حينما أراد أن يبدأ دعوته في مكان جديد ليبنى مجتمعاً جديداً يقوم على العقيدة الصحيحة يرتكز على تخطيط جيد ليؤتي ثماره.

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

وأضاف خلال خطبة الجمعة بعنوان 'من دروس الهحرة النبوية'، أن أول عمل قام به صلى الله عليه وسلم بناء المسجد باعتباره مركز الدولة ولما له من أهمية كبيرة في الإسلام ومنزلته في المجتمع المسلم ، ثم كانت الخطوة الثانية المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار تحقيقاً لرابطة المؤاخاة في المجتمع لتوثيق مشاعر الحب والمودة والنصرة والحماية والمواساة بالمال.

الدين والعمل شروط تقدم الدول

وأضاف أن أية أمة أرادت النجاح والتقدم والرقي فعليها بأمرين، الأول الدين من خلال المسجد ، وثانيهما العمل من خلال السوق ، مستشهدا بالصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الذي رفض التواكل ولم يقبل أن يأكل ويشرب وبتعبد في المسجد على حساب غيره ، فقال للأنصاري سعد بن الربيع الذي أراد أن يناصفه ماله وبيته 'دلنى على السوق'.

وأشار إلى أن الإسلام دين العمل لا يأمر بالخمول والتقاعس والكسل، وإنما يدعو إلى النشاط والعمل والكسب الحلال، ومن هنا كان دور السوق، ولكن السوق بلا دين ولا خلق لايثمر وتجد فيه الغش والخداع والتطفيف في الميزان والمكيال، ولا ينهى البائع عن ذلك كله إلا دينه الذي تعلمه في المسجد ذاك الدين الذي يحث على الصدق والأمانة في البيع والشراء وينهاه عن الغش والكذب.

خطبة الجمعة ببني سويف

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد عزت، وكيل وزارة الأوقاف، بعنوان 'من دروس الهحرة النبوية.. المسجد والسوق والعلاقة بينهما'، حيث تناولت الخطبة مجموعة من العناصر الأساسية، تضمنت الإشارة إلى قيمة المسجد في الإسلام، والعلاقة بين المسجد والسوق والحاجة إلى التاجر الصالح الصدوق ، وأنه بالدين والعمل ترتقى وتنهض الأمم والجتمعات.

واختتمت الخطبة برسالة لمرتادي المساجد، مفادها أنه يجب أن يكون لصلاة العبد وارتياده المسجد أثر في معاملاته وتجارته فلا يغش ولايخدع وأن يطبق ما يسمعه في المسجد،مع التحذير من جمع المال الحرام الذي سيحاسب على إثمه العبد وسيتركه لغيره.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً