بمعاش لا يتعدى الـ 700 جنيه، بدأت 'أم رحاب' البورسعيدية، 38 عاما، مواجهة الحياة عقب انفصالها عن زوجها، بعد عشر سنوات من الزواج، مما اضطرها للعمل في البيوت لفترة، إلا أنها لم تستطع الاستمرار لأسباب صحية، فكان القرار بعمل قرض من المشروعات الصغيرة بمبلغ 10 آلاف جنيه، اشترت بها 3 دراجات صغيرة وجلست بجوار منزلها لتأجير الدراجات للأطفال فى الشارع.
زواج استمر عشر سنوات
وفي حكايتها لـ'أهل مصر'، قالت: 'انفصلت عن زوجى بعد فترة زواج استمرت عشر سنوات أثمرت عن طفلتين إحداهما تبلغ عشر سنوات والأخرى تسع سنوات، وتركت كل مقتنياتى وشوارى وشقتى وابتعدت أنا وابنتىّ لأنجو بهما من قسوة والدهما الذى تركهما من أجل حبه لذاته فقط، فقمت بدور الأم والأب معا'.
ترك طفلتيه ليتزوج من مطلقة لديها 4 أبناء
وأضافت 'أم رحاب': 'تم الطلاق منذ 3 سنوات وعشنا فى منزل والدى، ومرت أيام لا نجد فيها الطعام، لأن طليقى لم يعبأ حتى بطفلتيه، وحاولت معه بكل الطرق أن يتحمل مسؤليته وكان دائما يدّعى الفقر، حتى رأيت صوره وهو يقيم ليلة زفاف له من ألف ليلة وليلة، وقام بشراء أساور ذهبية لعروسه بمبلغ 30 ألف جنيه، رغم أنها مطلقة ومعها 4 أولاد، فى حين تركنا دون نفقة وفضل أن ينفق على أولاد زوجته الجديدة'.
الجيران أطلقوا عليّ 'خالتى فرنسا'
واستطردت: 'أقاربى والجيران قالوا ما ينفعش واحدة ست تشتغل هذه المهنة، ولكنى صممت ولم خجل بدلا من الحوجة، وأصبحت أسمع عبارات مؤذية، حيث أطلقوا علىّ خالتى فرنسا'.
وتابعت: 'الحمد لله اشتغلت وأسدد مبلغ 1500 جنيها شهريا للقرض الذي ساعدني أن أعيش حياة كريمة أنا وبناتي، وتعلمت فك ولحام ونفخ الدراجات، والحمد لله أصبح مشروعى الصغير مجرد خطوة للنجاح، و يمكن فى يوم من الأيام أبقى صاحبة مصنع دراجات'.
أم رحاب: تعودت على الشقاء
وواصلت 'أم رحاب': تعوّدت على العمل والشقى من عمر 16 عاما وقبل الزواج، وكنت أعمل في بيع الخضروات فى سوق على بن ابى طالب، إلى أن تزوجت'.
واختتمت حديثها لـ'أهل مصر قائلة: 'العمل ليس عيبا ولكن العيب هو مد اليد للآخرين، وأنا فخورة بعملى وسعيدة به، وكل شخص يبحث عما يناسبه وأنا لم أكمل تعليمى خيث حصلت على الشهادة الإعدادية فقط، فماذا كنت سأعمل وأنا بدون مؤهل دراسى'.