رغم انتشار المواقع الإخبارية الإلكترونية وصفحات الأخبار بمواقع التواصل الاجتماعى، لا يزال قطاع كبير من أبناء مدينة بورسعيد خاصة كبار السن وأرباب المعاشات يعتمدون بشكل مباشر على متابعة الأخبار من الجرائد الورقية، ما دفع 'أهل مصر' لمحاولة رصد تجربة 'بائع الجرائد'، وهي المهنة التي كادت أن تندثر.
صفحات الرياضة وأخبار النادى المصرى
محمود عبد العزيز، أقدم بائع جرائد بشارع الجمهورية ببورسعيد، قال إنه توارث مهنة بيع الجرائد 'أبا عن جد'، وعلى الرغم من أنه يقف فى الشارع وليس له محل ولا كشك، إلا أن له تاريخا في المنطقة ومعروف منذ ثمانين عاما.
وأشار إلى أن أهم أسباب إقبال بعض المواطنين على الجرائد هو متابعة الصفحات الرياضية خاصة مع مباريات النادى المصرى، بالإضافة إلى وجود موضوعات جماهيرية تخص الإسكان.
وأكد أن أهم أسباب تراجع بيع الجرائد هو انتشار المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى مشيرا إلى أنه يتم بيع أقل من 100 نسخة من الجرائد الورقية، وعدد النسخ التى تأتى لبورسعيد يوميا 400 نسخة جمهورية و500 نسخة أهرام و450 أخبار.
كبار السن يفضلون الجرائد الورقية
حسن عبد الله، أحد المواطنين الحريصين على شراء الجرائد، بالمعاش، أوضح أن صفحات الرياضية والكلمات المتقاطعة سبب استمرار شرائه الجرائد الورقية حتى الآن، مضيفا 'نحن كبار السن نستمتع بقراءتها لأننا ما بنقعدش على النت زي الشباب'.
وقال طارق علي، أحد الشباب، إنه اعتاد شراء جريدة ورقية لقراءة أخبار الرياضة بصفة عامة وأى أخبار للنادى المصرى بصفة خاصة، رغم متابعته المواقع الإخبارية، مؤكدا أن قراءة الجريدة الورقية لها متعة خاصة.
الجرائد الورقية ألبوم للذكريات
ويروى عبد الفتاح فاروق، بالمعاش، أن لديه مجموعة من الجرائد الورقية القديمة تصور أحداث العدوان الثلاثى على بورسعيد عام 1956 وإعادة فتح قناة السويس وحرب 1973، معتبرا تلك الجرائد بمثابة 'كنز' لا يمكن التفريط فيه لأنها تعتبر شاهدا على العصر.
وأشار إلى أنه عندما ينتقل من مكان لآخر فأول شىء يفكر فيه هو جمع تلك الجرائد فى كروتة كبيرة ولقها جيدا وأن تكون تحت نظره حتى لا تضيع، مؤكدا 'بالنسبة لي هي ألبوم الذكريات'.