'الخوف والقلق والتوتر وخشية التعرض للغرق وانقطاع التواصل مع الحياة وكامل مرافقها '، هذة هى ملامح الحياة بين ما يقارب الـ 20 ألف من المواطنين والأهالى بقرية سنور بشرق النيل ببنى سويف، خشية تعرض سد سنور للانهيار بسبب تزايد منسوب مياه نهر النيل.
انتقلت كاميرا 'أهل مصر' إلى موقع سد سنور شرق النيل ببنى سويف؛ للتعرف على ماهية أسباب خوف المواطنين ونداءاتهم واستغاثاتهم من خشية تعرض سد سنور للغرق واﻹنهيار، الذى أكد العديد من اﻷهالى أن هذا السد يرجع بناؤه إلى فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أهمية سد سنور
يقول سعيد عودة، أحد الأهالى بقرية سنور بشرق النيل ببنى سويف، إن سد سنور هو فى اﻷساس سد حجري والذي يربط بين جزيرة سنور وقرية سنور، وتم بنائه فى عصر عبد الناصر، وهو عبارة عن ممشى بشكل طولي، وفي أسفله مواسير تعبر المياه منها بين الجزء الجنوبي للجزء الشمالي للسد.
مجرى نهر سد سنور
وأضاف أنه مع مرور الوقت والعوامل الطبيعية نتج عنها هبوط لمجرى النهر بسبب وجود السدود الحجرية، مما ينتج عنه مزيدا من الأخطار التى تنذر بانهيار السد بسبب تزايد منسوب مياه نهر النيل، وخاصة أن هذا السد يعتبر هو الجزء الجنوبي من نهر النيل، وتم وضع هذة الطبقات الحجرية للحد من تزايد التعرض للغرق بتزايد مياه نهر النيل.
طبقات سد سنور
وأوضح أن هذا السد يتكون أمامه العديد من طبقات النحت التراجعي للمناطق الرسوبية المتكونة أمام سد الجزيرة فى الناحية الجنوبية، فضلا عن تكون جزر رملية رسوبية تحت مداخل محطة ري سنور ومحطة مياه شرب قرية سنور وتوابعها، وبالتالى تظهر المشكلة واضحة في فصل الشتاء.
وأكد أنه بسبب عدم تطهير المجرى المائى للسد تكونت الحشائش النيلية التي أثرت سلبا على الثروة الحيوانية وعلى الأراضى الزراعية الواقعة إلى الجنوب من سد جزيرة سنور، بالإضافة إلى الجزر التى تعوق محطات المياه والري بسنور وخصوصا فى فصل الشتاء لانخفاض منسوب النيل فيه.
انهيار سد سنور ببنى سويف
وقال خضر علي، أحد أهالي قرية سد سنور، إن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، يعرض السد إلى الإنهيار، وما به من نتائج وآثار سلبية وخاصة انقطاع التواصل التام ما بين جزيرة سنور وقرية سنورو والقرى المجاورة، مما ينتج عنه حالة من العزلة التامة ﻷهالى القرية وطلابها وموظفيها ومزارعيها.
خطر يهدد حياة المواطنين
وأكد على أن هناك خطر كبير أيضا يهدد حياة المواطنين واﻷهالى بقرية سد سنور وهو وجود خط لمياه الشرب على طرف السد وهو الوحيد الذي يوصل مياه الشرب إلى سنور، مما يؤكد حدوث كارثة إنسانية لو حدث انهيار للسد، ومنع وصول مياه الشرب لجزيرة سنور، عن 20 ألف نسمة، فضلا عن أن بعض الخدمات التى تقدم إلى الجزيرة من قرية سنور الصحية والتعليمية وغيرها تدخل إلى الجزيرة عن طريق هذا السد الحجري، وأن مساحة أرض الجزيرة حوالي 1200 فدان تقريبا ما بين ملكيات خاصة وأملاك دولة وأراضى.
المطالبة بإقامة كوبرى
وطالب محمد على، بتحويل السد الحجري لقرية سنور بشرق النيل ببنى سويف الى كوبرى لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من اﻷهالى والمواطنين بالقرية من الغرق والتشرد، وانهيار كافة الخدمات والحياة الخاصة بهم، مشيرا الى وجود العديد من المحاولات السابقة لنواب البرلمان بالمحافظة.
وأكد العديد من أهالى القرية أن هناك مطالبة بدفع 40 ألف جنيه للمكتب اﻹستشارى لعمل رسم هندسي ومقايسة لتنفيذ المشروع، مما يزيد من اﻷمر تعقيدا وصعوبة لعدم القدرة على توفير هذا المبلغ لعمل الدراسة والرسم الهندسي للمشروع ووضع الدراسة التقديرية.