يُعد الشباب هم أمل الشعوب وسر نهضتها، فقوة أي وطن بقوة شبابه، ورغم الاهتمام الكبير الذي نراه عبر الفضائيات بأنشطة وزارة الشباب والرياضة، والفعاليات التي تقوم بها، إلا أن هناك في المراكز والقرى بها مجموعة كبيرة من مراكز الشباب والرياضة بهما نقص في الخدمة، وما زال الإهمال والفوضى يستشريان بها، فترى مراكز الشباب في أغلب المدن بها اهتمام كبير، وفي القرى تجد فارقًا كبيرًا بمراكز الشباب التي خرجت عن الخدمة، وعندما تنظر إلى الأمر ترى الإهمال والتراخي من ضمن أكبر الأسباب التي أوصلت مراكز الشباب إلى هذه الحالة.
آراء الأهالي والشباب في سوهاج
ففي مركز المنشأة جنوب سوهاج، يوجد عدة مراكز شباب، وهى ملاعب خماسية، لم تشهد لها فعاليات ولا دورات مكثفة، ما تسبب في استياء الكثير من الشباب.
وقال هشام محمد، طالب جامعي: 'إن هوايتي لعب كرة القدم وهى المتنفس الوحيد من ضغوط الحياة والمذاكرة، فكان تجديد النادي الأهلي بمركز المنشأة حائلًا بيني وبين هوايتي المفضلة، وانتظرنا أكثر من 3 أعوام ولم يتم الانتهاء من العمل فيه إلى الآن'.
وأضاف سعد جمال، أحد الشباب المشاركين في مركز شباب: 'أن لعب كرة القدم يمثل لنا حياة كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها، فعندما يتم البدء في تجديد أي مركز شباب ينتابني مشاعر السعادة والفرح؛ لحبي أن يتطور جميع مراكز الشباب أكثر من ذلك، وأحلم أن أشاهده مثل مراكز الشباب الخاصة، لأننا نذهب إلى مراكز الشباب الخاصة ولقلة مراكز الشباب الحكومية، وعدم كفاءة المراكز الحالية، أدى إلى زيادة انتشار النوادي الخاصة التي تستغل الشباب استغلالًا كبيرًا، والتي تبلغ لعب الساعة فيه أكثر 120 جنيها، ولا أستطيع لعب أكثر من مباراة كل 15 يومًا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار مراكز الشباب الخاصة، وعدم مقدرتي على ذلك، ما يصيبني بحالة من الضيق والمعاناة، ولقلة مراكز الشباب الحكومية، وعدم كفاءة المراكز الحالية، أدى إلى زيادة انتشار النوادي الخاصة الذي تستغل الشباب استغلال كبيرًا'.
وأشار عبد الله سالم، يقيم بمركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج: 'إن مركز شباب قرية 'أولاد سالم' من إن مركز شباب قرية أولاد سالم مهمشة نهائيًا من قبل المسئولين، حيث تم إنشاء هذا النادي في عام 2010، وتم بناؤه وتشييده وتجهيزه، إلا أن قامت ثورة 25 يناير ونالها ما نال مثلها من النوادي والمؤسسات من السرقة والخراب والتكسير، وتوقف العمل به، حتى قمنا بإرسال الشكوى إلى مدرية الشباب والرياضة، وفوجئنا أن أرض النادى غير مخصصة ومن ذلك الوقت الوقت لم يتغير شيء'.
وأكد سيد ربيع، يقيم بالقرية أيضا، على أنه يتمنى أن تقوم مديرية الشباب والرياضة بالتوجه إلى مجلس المدينة لتخصيص أرض النادي، لأنه أقل حق من حقوقنا، فأغلب شبابنا لا يجدون مكانًا غير هذا للترفيه عن أنفسهم'.