'ذكريات مؤلمة تتكرر أمام عيني أعيشها لحظة بلحظة، عندما توفي أشقائي الثلاثة منذ سنوات، بسبب مرضهم بضمور العضلات'.. بهذه الكلمات بدأت سحر أحمد السيدة البورسعيدية التى تبلغ من العمر 44 عامًا، لـ'أهل مصر'، حكاية مرض نجلها الوحيد 'مؤمن محمد فوزى' الذى يبلغ من العمر 10 سنوات بضمور العضلات 'دوشين'.
ا
الأم: فقدت أشقائي الثلاثة وابن شقيقي بسبب هذا المرض
وتُوضّح الأم، أنه مرض وراثي فى العائلة حيث أن أشقائها الثلاثة توفوا به، وابن شقيقها أيضا توفى منذ أيام أيضا بنفس المرض 'ضمور العضلات'.
وتُضيف الأم: 'هذا المرض اللعين يقطف ثمار أولادنا وأحبائنا، وأنا الآن أرى ابني يعاني، ولا أستطيع أن أوفر له أي علاج، فوالده يعمل سائقا على سيارة أجرة ويوفر لنا قوت يومنا يوم بيوم'.
وتُتابع: 'عندما اكتشفت أن ابني يعاني من مرض ضمور العضلات وعمره 3 سنوات، أُصبت باليأس والمرارة، لأن هذا المشهد تكرر أمام عينى 3 مرات، عندما اختطف الموت أشقائي الثلاثة فى ريعان الشباب، وأعرف مدى المعاناة التي سوف تحرق قلبى عليه، عندما يتمكن المرض منه رويدا رويدا، حتى يتمكن من عضلة القلب والتنفس ويكون هذا في عمر 21 عاما، وهو وحيدي على 4 بنات'.
واستطردت: 'ابني الآن يتحرك على كرسى كهربائي يحركه بيديه وأعلم جيدا أنها مسألة وقت، وبعدها لن يستطيع أن يحرك يديه، لأن المرض يتمكن من الجسد بمرور الوقت'.
مناشدة الأم المكلومة
واختتمت الأم المكلومة، حديثها، قائلة: 'إنني أجلس وأنظر الى ابنى الذي كان يتحرك أمامي و كان يذهب إلى المدرسة، وفجأة أصبح جليسا لمقعد هو صديقه الوحيد طوال الوقت، والفراش جليسه الثاني الذي يخفى فيه تعبه وآلام مرضه'، متابعة: 'أُناشدالرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يضم علاج أبنائنا من مرضى ضمور العضلات (دوشين) إلى مبادرة علاج ضمور العضلات، حتى نتمكن من علاج أبنائنا الذين يموتون كل يوم أمام أعيننا، ونحن مكتوفي الأيدي، ليس باستطاعتنا أن نفعل أي شيء سوى الدعاء لهم بالشفاء، كما أُطالب رجال الأعمال بفتح حساب في البنوك لعلاج مرضى الشلل الدماغي، حتى تتمكن الأسر من علاج أى حالة لديها في سن مبكر، ويعتبروها صدقة جارية لهم'.