تفشت ظاهرة تلوث مياه الترع بالصرف الصحى داخل جميع مراكز محافظة المنوفية وخاصةً داخل قراها، ما يؤدى إلى تلوث العديد من المحاصيل الزراعية، وعدد من الأمراض للحيوانات والتي تؤثر بالسلب أيضًا على المواطنين لإصابتهم بالأمراض المختلفة وتنذر هذه الواقعة بكارثة صحية مُحتمة.
وقال السيد محمود، أحد أهالي قرية أبورقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية بأن التُرعة قد قامت بنشر العديد من الأمراض داخل القرية وذلك نظرًا لتواجد عدد من الحيوانات النافقة بها، وتواجد العديد من القمامة أيضًا بداخلها، فضلاً عن سيارات الكسح والتي تقوم بإفراغ محتوياتها مباشرةً على الترعة.
وأشار السيد إلى أن القرية كانت جميلة للغاية قبل تلوث الترع حيث كان يتم أخذ المياه النقية منها، ومن ثم زرع المحاصيل الزراعية الخاصة بالفلاح، وكان بها عدد من الأسماك اختفت بسبب التلوث.
وقال سمير عنوس: 'مياه الصرف الصحي الواقعة داخل الترع قتلتنا ولو نستطيع لفظ كلمة قامت باغتيالنا لفعلنا نظرًا لأنها أخذتنا على غفلة شديدة، وبدأت الأمراضوالفيروسات تنتقل داخل اجسدانا كما أُصيب عدد من اهالي القرية بفيروس C، والفشل الكلوى تظهر بالإضافة للشباب والباعوض الذين قاموا بالسيطرة علينا، ولا تؤثر بهم منتجات قتلهم'.
وقال حازم أبو الحمد، أحد الأهالي، إنه بالإضافة للتلوث المتواجد، تأتي سيارات الكسح لتكمل المشكلة وتقوم بإفراغ محتوياتها داخل الترع، مما يؤثر بالسلب الشديد علي الإنسان والحيوان بل والإصابة بأمراض الفشل الكلوى وفيروس سى.
وتابع: 'لم يهدأ الأمر على ذلك فحسب بل إننا نصطحب أطفالنا كل يوم للطبيب نظرًا لإصابتهم بكحة مفرطة وأصبحنا نعمل على توفير راتب شهري لهم للذهاب للطبيب فقط.
ومن جانبه، قال مصدر مسؤول برئاسة الوحدة المحلية بقرية قورص التابعة لمركز أشمون، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إنه بالنسبة لقيام سيارات الكسح بوضع محتوياتها داخل الترع، يتم رصدها وتحرير محضر ضدها وغالبية السيارات تقوم بإفراغ المياه ليلاً ونحن لا نراها، وفي حال الرؤية يتم المحضر اللازم على الفور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
