العارف بالله سيدى سالم البيلي أبو غنام، هو أحد أولياء الله الصالحين، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين ابن السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، عرف عنه التقوى، توفى عام 632 ه عن عمر 67 عامًا، ليدفن فى مقامه المشهور بمسجد أبو غنام، والمتواجد حاليا فى مدينة بيلا بـمحافظة كفر الشيخ.
المسجد يرجع تاريخه لأكثر من 700 عام
تحفة فنية يرجع تاريخ إنشائها لما يزيد عن 700 عاما، هذا هو مسجد أبو غنام، الذي يعد من أقدم وأهم المساجد الأثرية والتاريخية بالمحافظة، تبلغ مساحته 2000 متر مربع، وتم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001، ويضم المسجد عدد من التحف النادرة، من بينها 'المنبر الكبير'، 'دكة المبلغ'، 'دكة المقرئ'، ولوحتين رخاميتين.
المسجد تم تسجيله كأثر إسلامى عام 2001
وعلى الرغم من أن المسجد يعد تحفة فنية ويعد أثراً إسلاميا، بعد أن قامت الآثار بتسجيله عام 2001، إلا أن المسجد يعاني حاليا من تدهور أوضاعه، الأمر الذي دفع الأهالى إلى الشكوى والمطالبة بإنقاذه قبل أن ينهار، خاصة وأن حوائط المسجد تعاني من تصدعات، إضافة إلى أن المأذنة آيلة للسقوط، الأمر الذي يمثل خطرًا على حياة المارة.
حوائط المسجد بها تصدعات
يقول محمد عوض، محامٍ، وخادم مقام مسجد أبو غنام لـ 'أهل مصر'، إن مسجد أبوغنام توجد به شروخ وتصدعات كثيرة بحوائطه، كما أن سقف المسجد تتسرب منه المياه على المصلين في فصل الشتاء، وأن مأذنة المسجد بها مَيلُ وهى بذلك تمثل خطرا على حياة المارة.
وتابع: 'الآثار سجلت المسجد كأثرا إسلامياً عام 2001، ونحن فى حيرة منذ 20 عاما بشأن المسجد ما بين الآثار والأوقاف'.
وطالب محمد عوض بترميم المسجد، موضحا أنه كان يتم الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي أبو غنام كل عام، إلى أن جاءت جائحة كورونا، وكان يأتي أناس من جميع الأماكن للمولد، مؤكدا أن الصلوات الخمسة تقام بالمسجد حاليا.
وتابع: 'دورة المياه الخاصة بالمسجد متواجدة بواجهة المسجد، إضافة إلى وجود كشك كهرباء على باب المسجد، وأطالب بألا تكون دورة المياه وهذا الكشك في واجهة المسجد'.
مواطن: المسجد تحفة فنية يحتاج لاهتمام المسؤولين
وقالالدكتور علاء صبح، أحد أهالي تالمنطقة التي يقع بها المسجد: 'إن مسجد أبو غنام هو مسجد أثري عمره يزيد عن 700 عام، وأصبح تابعا للأثار عام 2001، ولم يتم تجديده منذ عهد الخديوي إسماعيل، ونطالب بالاهتمام بهذا الأثر ووضعه على الخريطة السياحية، لأن هذا سيزيد من الدخل القومى والسياحة، والمسجد تحفة فنية، والأعمدة الداخلية له على غرار أعمدة الأزهر الشريف'.
ويضيف: 'هناك مشكلة متعلقة بمأذنة المسجد فهى آيلة للسقوط، وهناك تصدعات بحوائط المسجد، وفى البداية كان يأتى الناس من كل المحافظات إلى مولد أبو غنام كل عام إلى أن جاءت كورونا، كما كان يأتى زوار للمكان طوال العام أما الآن فلم يعد شيئا من ذلك موجودا'.
مأذنة المسجد آيلة للسقوط
ويقول محمد اليماني، من أبناء مدينة بيلا: 'نحن فى حيرة ما بين الآثار والأوقاف بشأن مسجد أبو غنام منذ فترة كبيرة'.
وتابع: 'مأذنة المسجد آيلة للسقوط وتعرض حياة المواطنين والمارة للخطر، وهناك تصدعات فى حوائط المسجد، والمسجد من الداخل تحفة معمارية أُنشىء من العهد الفاطمي'.
يذكر أن المسجد في البداية كان على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، وتحول بعد ذلك إلى زاوية، وتم بعدها بناء المسجد والقبة إضافة إلى المأذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح في عهد الخديوي إسماعيل، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مستوى الجمهورية وذلك بأمر من والدة الخديوى إسماعيل بتجديد المسجد.