استقبل اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم السبت، 'سناء محمد محمود'، الشهيرة بـ أم آدم 'ثانى سائقة تاكسى ببورسعيد'، حيث حرص محافظ بورسعيد على لقائها وإجراء حوار مفتوح معها، كونها إحدى النماذج المشرفة للمرأة العاملة بمحافظة بورسعيد، والتى تكافح من أجل مساعدة أبنائها وزوجها بعد مرضه من خلال العمل على سيارة تاكسى بمحافظة بورسعيد.
أعرب محافظ بورسعيد عن فخره بهذه النماذج النسائية، والتى تعمل وتجتهد فى سبيل الأسرة وتتحمل كافة الصعاب للتغلب على ظروف المعيشة، موجها بصرف مكافأة مالية ومساعدة شهرية لمساعدتها لتحسين حالتها المعيشية.
وكانت قد أجرت 'أهل مصر' حوارا معها بعنوان 'أم آدم'، ثاني سائقة تاكسى ببورسعيد: 'أكلت قلب ديب لمواجهة قسوة الحياة.. مدّ الإيد هو المخجل وليس العمل والحمد لله الزبون بيحترمني'.
مواجهة الحياة الصعبة بالعمل
قررت سيدة بورسعيدية مواجهة قسوة الحياة، فلم تعط لنفسها فترة للراحة، بل تسعى بكل الطرق لمساندة زوجها المريض وتلبية احتياجات أبنائها.. سناء محمد محمود، 34 عاما، ثاني سيدة سائقة تاكسى ببورسعيد.
قالت سناء، لـ'أهل مصر': 'تزوجت منذ عشر سنوات وكان لدى زوجى سيارة أجرة يدفع أقساطها شهريا، وبعد إنجاب ابني الأول 'آدم' ومع زيادة احتياجاتنا فكرت فى العمل لمساندة زوجى'.أكلت قلب ديب قبل أن أواجه الذئاب
وأوضحت: أعيش أنا وزوجى وأولادى مع والدة زوجى منذ زواجنا، وكان زوجى يسعى ليلا ونهارا لتوفير متطلباتنا، ولكن أصبح لدينا ثلاثة أبناء آدم 9 سنوات، وهنا 7 سنوات، وسيف 5 سنوات، فعملت بعض الوقت فى مكياج العرائس حسب الطلب، ولكن فوجئت بمرض زوجى وعدم قدرته على العمل فترتين على التاكسى، فقررت قيادته بنفسى.
تابعت سناء: لم أخجل من العمل على التاكسى ولكنى كنت سأخجل إذا مددت يدى لأحد، أكلت قلب ديب قبل أن أواجه الذئاب، وكان لابد أن ألبس وش الرجال لمقاومة أى تحرش أتعرض له، خاصة أني أعمل فى الفترة المسائية وهى الأخطر، والحمد لله أستطيع التعامل مع أى سخافات تواجهنى، وحتى الآن لم أتعرض لأى مضايقات بل بالعكس الزبون بيحترمنى يمكن لأنى بالنسبة له حالة غريبة.
واستطردت: لم أكتف بذلك فعملت بوظيفة أمن بـ مستشفى الزهور، لذا أستيقظ الفجر وأعد الطعام وأنزل المستشفى وبعد عودتى أقوم بتجهيز الطعام لأولادى وحماتى ثم أنزل للعمل على التاكسي.
وواصلت: 'إضافة إلى ذلك أقوم بتجهيز وجبات طعام لمساعدة المحتاجين مع مجموعة من الزملاء، ولذلك أشعر دائما بأن الله يساعدني ويقف بجواري، فعمل الخير يعود عليك بكل خير، والحمد لله سددنا أقساط السيارة'.
واختتمت سناء: 'أوجه نصيحة لكل سيدة تتعرض لظروف خاصة.. انزلى وساعدى وساندى زوجك وربنا هيكرمك من أوسع أبوابه، لا تخجلى من العمل.. فالعمل هو من يرفع كرامتك ويعزك ولن يخذلك أبدا.