دمياط هي الأشهر في صناعة الأثاث، وتنتج ما يقرب من ثلثي الأثاث الخشبي في مصر، وعلى الرغم من ذلك فإن صناعة الأثاث تعاني على مدار السنوات الماضية من التدهور، بسبب ارتفاع أسعار الخامات التي تخطت الضعف في بعض الأوقات، الأمر الذي دفع الصانعين للتوقف عن العمل وغلق مئات الورش الخاصة بهم.
غلق العديد من الورش ووقف إنتاجها
يقول أحمد الطنطاوي، صاحب إحدى ورش النجارة بدمياط: 'كل الخامات سعرها زاد جدا من الخشب حتى المسمار، متر الخشب يبلغ سعره سبعة آلاف جنيه لصنع خمسين كرسي، وتاجر التقسيط يلزمني أمضي على شيكات، وبدفع ألف ونصف إيجار بجانب مصاريف الكهرباء، وأصبح غلاء الأسعار سببا في إغلاق العديد من الورش ما أدى لنسبة بطالة كبيرة'.
جشع تجار الأخشاب
وأضاف: هناك تجار لا يَقبلون التقسيط والورشة بها أكثر من صنايعي مسؤولين عن دخل بيوتهم ولا يقدر صاحب الورشة على الكاش، فتكون النتيجه إغلاق الورش لتجنب الخسائر المادية.
المعدات الجديدة زاد نسبة البطالة
ويقول محمد الشهاوي، أوميجي: ظهور معدات الأويمة، ومعدات الليزر أدى إلى بطالة كبيرة في صناعة الأويمة التي كانت في الأساس شغل يدوي وليس آلي.
نطالب بتخفيض أسعار الخامات
ويقول محمد أشرف، صنايعي: 'قبضي في حدود 300 جنيه في الأسبوع، وبعمل أسبوع وأسبوع بيكون أجازة ، وممكن الشهر كاملا لا أعمل سوى أسبوع واحد فقط'.
ويُضيف: 'أنا فاتح بيت ومبقدرش أكفي مصاريفه، وصاحب الورشه لو مقدرش يقبضنا بيقلل الصنايعية وبيكتفي بواحد أو اتنين، طب أصرف علي بيتي منين وده الشغل الوحيد اللي معرفش اشتغل غيره، وفي كتير مش معاهم شهادات ومن صغرهم في النجارة ومش هيعرفوا يشتغلوا في وظائف أخرى'.
وطالب أصحاب الورش بالاهتمام من قِبل المسؤولين والبحث عن حل مشكلة ارتفاع أسعار الخامات وجشع التجار.