أزمة كبيرة تواجه صناعة الأثاث بكفر الشيخ بعد ارتفاع أسعار الخشب.. والعمال: جشع التجار هو السبب (صور)

ورشة أخشاب
ورشة أخشاب

إقبال ضعيف من قبل المواطنين على الشراء بعد ارتفاع فى أسعار الأخشاب وباقى الخامات، وإغلاق كثير من العاملين بالمهنة للورش الخاصة بهم، وبحثهم عن مهن أخرى للعمل بها، تلك هى الحالة التى وصلت لها صناعة الأثاث مؤخرًا فى محافظة كفر الشيخ بل وجميع محافظات الجمهورية.

ركود فى صناعة الأثاث بكفر الشيخ

اشتكى العاملون بوجود ركود تام فى الصناعة منه، فبعد أن كان أصحاب الورش يحتفظون بأخشاب فى ورشهم تكفي لصناعة أكثر من غرفة مستقبلًا، أصبحوا الآن يعملون على الطلبيات التي تم الاتفاق عليها مسبقا مع الزبائن، ولا يجدون من يتفق على طلبيات جديدة، وذلك بسبب تخوفات الزبائن من الشراء بسبب ارتفاع أسعار الأخشاب، الأمر الذى أثر على الصناعة، تلك الأوضاع الصعبة تعانى منها صناعة الأثاث فى محافظة كفر الشيخ حاليا، وسط أمنيات من العاملين بها على تحسن تلك الأوضاع حتى يستطيعوا الاستمرار بالعمل فى تلك المهنة التي يعيشون منها.

الدخل من المهنة أصبح قليلا

قال علاء يونس، نجار فى حواره لـ'أهل مصر'، إن هناك تقلبات وارتفاع في أسعار الأخشاب منذ عامين، وأنه لم يعد هناك إقبال من المواطنين على الشراء، إذ أصبح هناك ركود، مضيفًا: 'الدخل من هذه المهنة أصبح قليلاً، فمن كان يصنع ويبيع غرفتين أو ثلاثة بالشهر الواحد، وأصبح يعانى لبيع غرفة واحدة بالشهر'.

الكثيرون تركزا العمل بالمهنة

واستكمل: هناك ارتفاع فى الأسعار، والعميل عندما يجد أن الأسعار مرتفعة يؤجل عملية الشراء، وهناك الكثيرين ممن تركوا العمل بهذه الـمهنة، كما أنه لا توجد طلبيات جديدة حاليا، فنحن نقوم بتصنيع طلبيات قديمة تم الاتفاق عليها قبل ذلك مع العميل.

'فى زباين بيشتروا الحاجة جاهزة مش عمولة، ولكنها متأثرة بارتفاع أسعار الخشب هى كمان'، وتابع: هناك من قاموا بإغلاق الورش الخاصة بهم وبحثوا عن مهن أخرى ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم.

ضبط الأسعار

وأكد يونس: لابد من ضبط الأسعار لمواجهة الأزمة التى تواجه صناعة الأثاث حالياً، وأنا أفكر فى ترك المهنة؛ لأن الإقبال على الشراء ضعيف، فأنا الآن أعمل على إنهاء الطلبيات التى تم الاتفاق عليها مع العملاء قبل ذلك، ولكن لا يوجد اتفاقيات جديدة.

الإقبال ضعيف على عملية الشراء

وقال أحمد صلاح، نجار موبيليا وصاحب أحد ورش صناعة الأثاث: أول ارتفاع في أسعار الأخشاب حدث منذ 5 سنوات، ثم انخفضت أسعاره منذ عام، وهذا الانخفاض فى الأسعار ساعد على وجود حركة فى عملية البيع، إلا أنه منذ قرابة الـ5 أشهر حدث ارتفاع آخر في أسعار الأخشاب.

وتابع: 'الإقبال قليل للغاية على عملية الشراء، فالعميل ينتظر على أمل أن يحدث انخفاض في الأسعار، ويفضل الذهاب لشخص أخر يصنع له المنتج بسعر أقل ولكن هذا يكون على حساب الجودة'، مضيفًا بالقول: 'قبل ذلك كانت الورشة الخاصة بى يكون متواجد بها أخشاب تكفي لصناعة 5 أو 6 غرف مستقبلا، وذلك تحسبا لأي عميل قد يرغب فى شراء الغرفة جاهزة بشكل مباشر'.

جشع التجار

وأردف: 'جشع التجار هو السبب الرئيسي في الأزمة التي تواجه صناعة الأثاث حاليًا من ارتفاع أسعار الأخشاب'، متابعًا: 'بالإضافة لارتفاع أسعار الأخشاب فإن هناك ارتفاعًا فى أسعار الخامات مثل الدهانات، الأقمشة المستخدمة في عملية التنجيد، هذا بالإضافة لسعر الإسفنج'.

العمال: لابد أن يكون هناك بورصة للأخشاب

واستطرد: 'لابد أن يكون هناك بورصة للأخشاب، وقبل ذلك كنت أذهب لدمياط ولم نكن نستطيع السير فى الشوارع؛ لأنه كان هناك ازدهار فى الصناعة، أما الآن فهناك حالة ركود، والكثيرين تركوا المهنة وبحثوا عن مهن أخرى للعمل بها، وهناك كثيرين أغلقوا الورش الخاصة بهم، وأصبح عدد منهم يفضل تأجير ورشة واحدة مع بعضهم البعض للعمل بها، بدلا من أن يدفع كل منهم إيجار ورشة منفصلة.

ارتفاع فى أسعار الأخشاب

وقال أحد العاملين بمهنة النجارة، إنه يعمل بها منذ سنوات طويلة ، موضحًا أن هناك ارتفاعًا فى أسعار الخشب بأنواعه، بالإضافة إلى حالة ركود لصناعة الأثاث وأعمال نجارة الأبواب والنوافذ، مشيرًا بالقول: 'لابد أن يكون هناك تدخل لمراقبة أسعار الأخشاب من خلال منافذ بيع معتمدة بالمراكز والمحافظات لفرض التسعيرة الجبرية'.

WhatsApp
Telegram