على مدار نحو 100 عام، واصلت السموم الكيميائية انتشارها في مياه ترعة المحيط في المنيا إلى جانب تمركز مياه الصرف الصحي بها لتكون بؤرة للتلوث تعدت سنوات وجودها لنحو قرن من الزمان، ومازال المزارعون يروون من مياهها الأراضي الزراعية وأشجار الفاكهة.
فعلى مقربة من الطريق الغربي الرابط بين مركز أبو قرقاص ومركز ومدينة المنيا تمر مياه ترعة المحيط وتمتد لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا حتى باتت ترعة المحيط مستنقعا للتلوث بمختلف أنواعه وبذات الوقت مصدرا لصيد أسماك القرموط سواء لإعدادها كوجبة طعام أو كوسيلة لصيد الأسماك وبيعها فضلا عن ري أشجار الفاكهة والزراعات من مياه المحيط الملوثة؛ مما يعد مصدرًا أول لانتشار الأمراض بين المواطنين.
وقال محمد ساكن، أحد أهالي قرية ريدة التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، إن أزمة مصرف المحيط تعدي سنوات كثيرة، وهى بمثابة مصدر كبير للتلوث لما تحويه من مواد كيميائية سامة تصب من أحد المصانع.
وأضاف، أن الرائحة الكريهة في ترعة مصرف المحيط لا تطاق وهناك عدد كبير من المواطنين يلقي بها النفايات والحيوانات النافقة التي يستمر وجودها بالمياه لنحو عدة أيام، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المزارعين يروون الأراضي الزراعية وأشجار فاكهة الموز والنخيل من رغم علمهم بخطورة تلك المياه لكنها الحل الوحيد للري.
وأكد محمود عبد المعطي، إن مياه المحيط ملوثة منذ سنوات كثيرة، لافتا إلى أن هناك ناس غلابة يأتون لصيد الأسماك من مياه المحيط الملوثة بشباك ومراكب ويقومون ببيع تلك الأسماك للمواطنين، مشيرا إلى أنني منذ أن ولدت والوضع قائم.
وأضاف، أننا تعودنا على قيام المواطنين بإلقاء الحيوانات النافقة بمياه ترعة مصرف المحيط، مشيرا إلى هناك عدد كبير من المواطنين يروي الأراضي من مياه ترعة المحيط الملوثة.
وأشار عمدة محمد، إلى إن الجميع يعلم بخطوة مياه مصرف المحيط إلا أن هناك عدد كبير من المزارعين يروون منها أراضيهم الزراعية، فضلا عن صيد الأسماك منها، مطالبا اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا بضرورة حل أزمة مياه المحيط التي تخطت 100 عام من التلوث.