خرجت من منزلها كعادتها كل صباح سعيا وراء الرزق، وحطت رحالها تفترش أحد أرصفة مدينة الزقازيق، بأقفاص الفاكهة والخضروات، تجذب زبائنها بالابتسامة، إلا أنها تفاجئت بمياه الأمطار أغرقتها وبضاعتها، لكنها أبت أن تذهب إلا قبل بيعها فخسارتها رغم ضئالتها فادحة.
سيدة سبعينية 30 عام في بيع الفاكهة للانفاق على أبنائها
هي السيدة السبعينية 'فاطمة محمد خليل شهاب' من كفر أبو حسين بمدينة ومركز الزقازيق، اعتادت منذ 30 عام بيع الخضروات والفاكهة، وتفاجأت بتغير الطقس وهطول الأمطار بعدما افترشت ببضاعتها الرصيف، لافتة إلى أنها معتادة على تغير الأجواء في الشتاء.
برودة الشتاء وحرارة الصيف
وعلى الرغم من اعتيادها البيع والشراء في الصيف والشتاء ورغم كل الظروف المتغيرة، إلا أنها تقدمت في العمر ولم تعد قادرة على تحمل درجات البرودة الشديدة شتاء وكذلك درجات الحرارة صيفا.
رفضت الزواج لتربية الأبناء
وتروي الحاجة فاطمة قصتها بوجه بشوش: 'مات زوجي وكنت شابة صبية جميلة، تقدم لخطبتي الكثيرون'، معلقة: 'كنت برفضهم وبقول لنفسي مين يربي الـ 5 ولاد'.
مش محتاجة إلا الستر
وتابعت بابتسامتها المعهودة :'زوجي كان فلاح على قد الحال، وكنت باخد معاشه 250 جنيه'، لافتة إلى أنه ومع التقدم في العمر أصبحت تحصل على ما يقارب 2000 جنيه، معلقة: 'الحمد لله لا بمد إيدي لابني ولا لغريب، وبتعالج من شقايا ومعاش زوجي'.. حسب قولها.
الابتسامة سر الرزق
وأوضحت سر الابتسامة التي لم تفارق وجهها أنها راضية على كل ما يؤتيه الله لها، لافتة إلى أنها تعاني من ضعف السمع والبصر وكذلك آلام المفاصل التي جلبت لها المشقة والشيخوخة على حد سواء'، معلقة: 'الزباين بيشوفوني بضحك بيجولي من غير ما أناديهم وربنا محبب فيا خلقه'
لديها 5 من الأبناء
وأوضحت أن لديها 3 ذكور يعمل اثنان منهما صنايعي كهربائي، وآخر يعمل بمجال التصوير في مدينة شرم الشيخ، لافتة إلى أنها زوجت ابنتيها التي تبلغ إحداهما نحو 50 عاما وهي أكبر أشقائها، معلقة :'بعطي أحفادي من شقايا وفرحانة إني بديلهم مش باخد'.
يارب المحافظ يعمل لي كشك
واختتمت حديثها بالدعاء لرئيس الجمهورية ومحافظ الشرقية بأن يسدد الله خطاهم، كما دعت بقلب مخلص لصلاح حال مصر والمصريين، وناشدت محافظ الشرقية بأن يدعمها بتخصيص كشك لها يقيها مياه الأمطار ونوبات البرد في الشتاء، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
