ما إن يُذكر اسمه، يعرفه الجميع في بلدته، فيكف يُخفى ذكره واسمه وهو علامة مميزة بين أبناء القرية، الكائنة في شمال صعيد مصر.
إنه الرجل العملاق الستيني 'محمد هيكل'، علامة مميزة في قرية السمانة التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، لا يخفى على أحد، فالجميع يعرفه بسبب طول قامته، إذ تبلغ نحو مترين وربع المتر.
طول قامته أقعده عن العمل
لم ينل حظا وفيرا في حياته، فطول قامته أقعده عن العمل، كما أنه يعاني عدم القدرة على المشي، بسبب تشققات قدميه التي تجلب له الألم.
اختار الله له أن يبقى وحيدا دون ذرية كما لم يتزوج، لكن كافأه الله بأُسرة شقيقه الذي يسكن معه ويشاركه مسكنه المتواضع، يأنس به وبأبنائه يقومون على رعايته قدر المستطاع.
يسير حافي القدمين
وقال هيكل، إنه يسير حافي القدمين، معلقا: 'مفيش شبشب ولا جزمة على مقاس رجلي'.. حسب قوله، ويتابع قائلا: 'ما بقدرش أقف على رجلي بسبب تعب في المفاصل وتشقق باطن قدميا'.. حسب قوله.
مقعد و'سرير' خاص ليُناسب طول قامته
وأضاف أطول رجل في قنا، والذي اقترب عمره على الـ70 عاما، أنه حُرم من أشياء كثيرة، ولم يتعامل كأي شخص طبيعي، وللشفقة بحاله تم إعداد مقعد 'كنبة' و'سرير' خاص ليسعه ويناسب طول قامته، فلا مقعد أو أي قطعة أثاث في منزل شقيقه تناسبه، كعلقا: 'لو خرجت برا الدار بقعد على الأرض'.. حسب تعليقه.
'الدومينو' هوايته المفضلة
ويقضي هيكل وقتا طويلا في لعب 'الدومينو' فلا وسيلة تشغله أو تملأ وقته كما أنها هوايته القريبة لقلبه، فيقول: 'بلعب الدمنة من العصر للساعة ١ بالليل مش ورايا غيرها'.. حسب قوله.
ورأفة بظروفه الخاصة، كان اللواء عادل لبيب محافظ قنا الأسبق منحه وظيفة يقتات منها ويوفر بضع جنيهات تقيه السؤال وتكفيه الحاجة.