اعلان

بناها الأمير يوسف كمال| حكاية القيسارية.. أول «سنتر تجاري» بنجع حمادي (صور)

القيسارية أول "سنتر تجاري" بنجع حمادي
القيسارية أول "سنتر تجاري" بنجع حمادي

تشتهر منطقة القيسارية، الواقعة بناحية كورنيش النيل بمدينة نجع حمادي، كأول سنتر تجاري، وأشهر مكان للبيع بـ'الميني فاتورة'، الذي كان يلقى رواجا ملحوظا بين التجار قديما، بمدينة نجع حمادي، عرفت منذ فترة نظام الأسواق والمراكز التجارية، فكانت القيسارية مكانا تجاريا معروفا لبيع الأقمشة والمنسوجات داخل المدينة، يُقبل عليها المواطنون من كافة البلاد المجاورة.

تعتمد على بيع الأقشمة والمنسوجات

وأوضح الدكتور محمود مدني، مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة آثار مصر العليا، تعريف القيسارية بأنها مجمع تجاري يضم مجموعة من المحلات المتجاورة، والتي تُغطَّى المنطقة الواقعة بينها بالقماش أو الخشب تماما كما في القيسارية الموجودة بمدينة نجع حمادي.

وأضاف مدير عام الشئون الأثرية بمصر العليا، أن المنتجات التي يتم تداولها داخل القيساريات تختلف من مكان لآخر، لافتا إلى أن قيسارية نجع حمادي تعتمد على بيع الأقشمة والمنسوجات غالبا، وذلك منذ إنشائها، فيما قد تتنوع بقيساريات أخرى المنتجات المعروضة.

بناها الأمير يوسف كمال

وأشار مدني، إلى أن الأمير يوسف كمال، هو من بنى قيسارية نجع حمادي كسوق موحدة لتجارة الأقمشة والمنسوجات عامة، مضيفا أن ذلك جاء مساهمة منه في إنشاء سوق للمنتجات من المنسوجات الرائجة في ذلك الحين، فضلا عن أنه أنشأ محلجًا للقطن أيضا بمنطقة الاستاد الرياضي بنجع حمادي.

وأكد مدني، على أن قيسارية نجع حمادي تعد أشهر مراكز لبيع المنسوجات، وكانت نتاج مشاهدات الأمير يوسف كمال خلال رحلاته لعدد من البلدان الأوروبية والإفريقية، حتى استخلص منها تلك المباني فريدة الطراز، وهى عبارة عن قيسارية مربعة مغطاة بخشب، وبمدخلها عقود مدببة يعلوها شرفات على شكل حرف 'T'، وبها محلات على جانبي الطرقات، تكاد تكون متساوية في مساحتها.

وتابع أن بناء تلك القيسارية جاء في إطار اهتمام الأمير يوسف كمال بنجع حمادي، والتي جاءت ضمن العديد من الأبنية التي بناها بغرض تحقيق المنفعة العامة وتحديث المدينة، والتي من بينها مدرسة أنشأها عام 1906م سُميت بمدرسة سمو الأمير يوسف كمال، وتقع حاليا بمقر مدرستي أبو بكر الصديق، والشهيد خيرت القاضي.

وأضاف مدير عام الشئون الأثرية بمصر العليا، أن الأمير يوسف كمال، بنى أيضا محلج القطن بجوار الاستاد الرياضي، ومسجد ومنارة ومئذنة وضريح للشيخ عمران، بالإضافة إلى مجموعة من المباني الخدمية الأخرى، والتي كان منها مكانا لحفظ المواشي والسلالات النادرة من الحيوانات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً