تشتهر قرية الغرق بمحافظة الفيوم، بعدم الاستسلام للبطالة والعمل من أجل كسب الرزق الحلال في موسم حصاد الطماطم، حيث تكون العزيمة والمثابرة على معوقات الحياة العمل والاجتهاد في مكافحة البطالة والإصرار على التمسك بالزراعات الخضراء من أجل كسب لقمة العيش.
يقول عادل البوصيلي، مزارع طماطم بقرية الغرق، إن أبناء قرية الغرق بمحافظة الفيوم، وأنهم يعملون في زراعة و حصاد الطماطم بدءا من شتلها أغسطس وأول سبتمبر، وموعد حصادها نوفمبر يناير، وحتى مارس، كما تنتشر زراعتها في باقي قرى محافظة الفيوم، بنسبة أقل من زراعتها في قرية الغرق.
ويتابع 'البوصيلي'، أن أبناء قرية الغرق بمحافظة الفيوم، فعلوا مُدّة زراعة الطماطم، فهي تمتدّ من 60 إلى 100 يوماً إذ تعتمد أيام الحصاد على نوع الصنف المزروع، ومن أهم مشاكلها هي تعرضها للإصابة بمرض شقوط البادرات في المشتل، مع الإصابة بمرض عفن الرقبة، كذلك الإصابة بفيروس تجعد وإصفرار أوراق الطماطم.
ويُشير محمد عبد الحميد، مزارع طماطم بالقرية، إلى أن أبناء قرية الغرق بمحافظة الفيوم، إلى أنّ الطماطم تحتاج إلى طقس دافيء للنضج، إذ إنّها لا تتحمّل الصقيع، لذلك لا يُمكن أن تبدأ بالنموّ في وقت مبكر، كما أنّ التربة تكون في معظم المناطق غير دافئة تماماً لزراعة الطماطم وذلك حتّى نهاية الربيع وبداية الصيف
وأوضح عبد الحميد، أحد مزارعي الطماطم، أن أبناء قرية الغرق بمحافظة الفيوم، أن بدأ عملية النضج عندما تصل الطماطم إلى الحجم الكامل، ويُصبح لونها أخضر باهت، مشير إلى أنّه عندما تتلّون الثمرة بالأخضر والأحمر مناصفةً تتشكّل طبقة من الخلايا عبر جذع الطماطم لتفصلها عن النبتة، وعندما يحدث ذلك يُمكن حصاد الطماطم وقطفها من دون أن تفقد نكهتها أو جودتها أو تغذيتها.
وأكد عبد الرحمن دسوقي، مزارع طماطم، أن أبناء قرية الغرق، بمحافظة الفيوم، أنّ حصاد الطماطم في هذه المرحلة له ميزات عديدة؛ حيث يُقلّل من حدوث التشققات أو تلف الثمرة، ويسمح للمزراع بالتحكّم في عملية النضج، بالإضافة إلى التخفيف من ثقل الفاكهة.
ويواصل دسوقي، مزارع طماطم بالقرية، أن أبناء قرية الغرق بمحافظة الفيوم، أن ترك الطماطم على الجذع لأطول فترة ممكنة حتّى تنضج، ويُمكن معرفة نضوجها بتحوّل لونها من باهت إلى لامع، ووضع الطماطم التي بدأ لونها بالتغيّر والنضوج في مكان بارد بعيد عن أشعة الشمس المباشرة.