ما إن تطأ قدمك طريق قرية الكعابي في محافظة الفيوم، إلا وتجد تجمعًا كبيرًا لـ مناشر البلح المنتشرة على جانبيه، حيث هنالك تتم عملية تجفيف ثمار الرُطب التي يتم حصادها عندما تكون صفراء إلى برتقاليّة أو ورديّة اللون وذلك من خلال العديد من الطرق التي يُمكن الاستعانة بها.
'أهل مصر' التقت مع عدد من السيدات اللاتي يعملن في تجفيف ونشر 'البلح' بقرية الكعابي، للتعرف عن كواليس وأسرار تلك المهنة.
جميع سيدات القرية يعملن بالمهنة
تقول 'أم محمد'، تعمل في تجفيف ونشر البلح بالقرية، إن جميع السيدات في قرية الكعابي يعملن بتنظيف وتجفيف البلح بالمناشر على طريق 'القاهرة - الفيوم' ولكل سيدة دور حسب كل مرحلة.
وعن عملية تنظيف وتجفيف البلح، توضّح 'أم شريف'، إحدى سيدات القرية، أنه تُنتقى ثمار البلح الطازجة والناضجة والمُتماسكة لكن في نفس الوقت يجب أن لا تكون ناضجة جداً، أو مُعرّضة للتلف ومن أجود الأنواع من مزارع النخيل بمدينه طامية.
فيما تؤكد 'أم بلال'، أن النظافة والفرز من أهم مراحل تجفيف ونشر البلح، والتأكد من عدم وجود أي حشرات أو غيره لأنها ستفقد قيمتها الغذائيّة، وسيتغيّر طعمها ولن تجف جيّداً بالصورة المطلوبة وتُغطى الصينيّة التي تحتوي على التمور بقطعةٍ من الشاش أو القماش المُناسب لحمايتها من الحشرات.
وتواصل حديثها: 'تُشطف ثمار البلح جيّداً تحت الماء البارد، وتُفرك بالأصابع برفقٍ لإزالة الأوساخ والتراب العالق بها في حال وجوده، ويُمكن وضعها في مصفاة ثم تُترك ثمار الرُطب مُتماسكة كما هي، حيث تُجفف دون تقطيعها'.