تعاني عدد من القرى بـمطروح من عدم تواجد الأطباء والأطقم الطبية بالوحدات الصحية، بسبب عدم الالتزام والتقصير في العمل وعدم جاهزية الوحدات وسوء الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في تلك القرى التي تبعد عن المستشفيات المركزية التابعة لوزارة الصحة، خاصة في مدن غرب مطروح حتى مدينة السلوم الحدودية، وسط استغاثات غير مسموعة للمواطنين.
معاناة سكان القرى
يقول عطا الله الشيخ، أحد أهالي براني بمطروح، إن معظم الوحدات الصحية لا تجد بها أطباء وأطقم طبية ولا تجد سوى العامل والأمن وفرد الإسعاف فقط، مشيرا إلى أن هذه المعاناة يعيشها سكان الرى والنجوع بسبب الإهمال الجسيم المتكرر وعدم محاسبة المقصر، ما أدى لسوء تقديم خدمة طبية مثل سكان المدن التي يتواجد بها مستشفيات، مضيفا أن هناك العديد من الشكاوى، خاصة في قرية جلال شرق مطروح بسبب عدم تواجد أطباء بشكل دائم كأحد نماذج التقصير.
نقص المستلزمات والأجهزة الطبية
ويضيف 'محمد . م'، يعمل بوحدة صحية بإحدى قرى مطروح، أن 'معظم الوحدات ينقصها كثير من المستلزمات والاجهزة الطبية لكي نقدم خدمة طبية متميزة للمواطنين وهناك أطباء مقيمون بالوحدة الصحية وهم وأفراد التمريض وملتزمين بالعمل المكلفين به من قبل مديرية الصحة بالإضافة إلى استمرار العمل بعد الأوقات الرسمية'.
وتشير رشا محمود، إحدى أهالي مطروح: 'الوحدات الصحية بديل عن المستشفيات في القرى والنجوع البعيدة، ونطالب من الأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني بدعم تلك الوحدات بتوفير المستلزمات الطبية اللازمة لأهالينا في القرى البعيدة، لضمان تقديم خدمة ورعاية صحية مميزة للمواطنين وهناك نماذج مشرفة في الوحدات'.
من جانبه قال مصدر مسؤول بمديرية الصحة بمطروح، إن القوافل الطبية المجانية منتشرة بالقري والنجوع ومدن المحافظة الثمانية طوال العام، وهي خدمة طبية إضافية لسكان الصحراء مع الوحدات الصحية، حيث يتواجد بالقوافل الطبية بها كبار الأطباء من القاهرة والإسكندرية.
وأضاف المصدر، أن هناك متابعة ورقابة داخلية على الوحدات لضمان انضباط العمل، والنقل والجزاءات مصير المقصرين في تأدية الخدمة من خلال المرور المستمر على جميع المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة.