قررت محكمة جنايات المنصورة، تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل شاب، بينهم سيدة ونجلتها، بسبب خلافات مادية، لجلسة 18 يناير المقبل، وذلك لسماع شهادة الطبيب الشرعي ومناقشته.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي قاسم سلامة، وعضوية المستشارين وائل صفوت يوسف، ومحي الدين محمد عبد الوهاب، ومحمد أحمد شعبان أحمد، اليوم الأربعاء، وتم الاستماع إلى شهادة كل من العقيد حسن علي قاسم، رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب الدقهلية، والرائد عبدالحميد الشورى، رئيس مباحث ميت غمر السابق.
وأكد الشاهدان، أن الواقعة ترجع إلى شهر يناير 2021، حينما تم العثور على جثة شخص يدعى عمرو زكريا محمد إبراهيم السرنجاوي، 36 سنة - سائق، ومقيم بندر زفتى بمحافظة الغربية، غارقة في مياه مصرف أمام قرية بشالوش التابعة لمركز ميت غمر.
وأضافوا أن والد المجني عليه تعرف على جثة نجله، وتبين أن هناك شراكة مالية بينه وبين المتهمة الأولى وتدعى ولاء ف. أ. إ، صاحبة محل أدوات منزلية، لكنها تعثرت ماديًا ولم تتمكن من سداد ديونها له، كما تعثر هو الآخر وطالبها بسرعة السداد أكثر من مرة، ما دفعها لتدبير جريمة التخلص منه، واستعانت بنجلتها روان أ. م، طالبة بكلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة، وحسام م. ن، عامل، وياسمين أ. م، عاملة.
وأوضح الشهود، أن المتهمة حاولت استدراج المجني عليه مرتين، لكنه لم يحضر في الأولى، وحضر في اليوم التالي لشقة تملكها ببندر ميت غمر، وأعدت له كوبًا من العصير ووضعت به مخدر، وما أن احتساه حتى فقد الوعي، وتخلص المتهمون منه بكتم أنفاسه باستخدام قطعة قماش، وخنقه بطرحة.
وأشاروا إلى أن المتهمين وضعوا الجثة داخل كارتونة مكييف، ونقلوها لمنزل المتهم بقرية بشالوش، ثم ألقوها في المصرف، وتخلصوا من ملابسه والكرتونة بحرقهما، وتم ضبطهما واعترفوا بارتكاب الواقعة.
وخلال الجلسة، ناقش فريق الدفاع عن المتهمين الشاهدان، ودفعوا بتعرض المتهمين للتعذيب والإكراه داخل قسم الشرطة للاعتراف بارتكاب الجريمة، الأمر الذي نفاه الشاهدين، وأقرا باعترافهم بالواقعة بإرادتهم.