اعلان

ارتفاع الأسعار وضعف الطلب أزمات تعصف بمهنة الحدادة بكفر الشيخ.. صاحب ورشة: "اللى جاى رايح" (صور)

أزمة تعصف بمهنة الحدادة بكفر الشيخ.. وحدادين: "اللى جاى على قد اللى رايح"
أزمة تعصف بمهنة الحدادة بكفر الشيخ.. وحدادين: "اللى جاى على قد اللى رايح"

طلب ضعيف، ودخل محدود، ومتطلبات متزايدة للحياة مطالبون بتوفيرها لأسرهم، فى الوقت الذى لم تعد مهنة الحدادة في كفر الشيخ غير قادرة على توفير ما يعين العاملين بها على المعيشة، بسبب تدهور أوضاعها.

المهنة تواجه أزمة

مهنة الحدادة واحدة من المهن التى يعانى أصحابها من تدهور أوضاعها فى الوقت الحالى بسبب ارتفاع أسعار الحديد، إذ يعانى الحدادون فى كفر الشيخ من ركود فى أوضاع المهنة، الأمر الذى اضطر كثيرون لترك تلك المهنة والبحث عن غيرها ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم، بينما وجد البعض الأخر نفسه مضطرا للعمل بمهنة أخرى بجانب الحدادة، أما من كان موقفهم أصعب فهم من ورثوا تلك المهنة عن عائلاتهم ولا يعرفون مهنة أخرى غيرها، ووجدوا أنفسهم مضطرون للتعامل مع الركود الذى تعانى منه مهنة الحدادة حاليا آملين أن تتحسن أوضاعهم قريبا.

ارتفاع أسعار الحديد

عمرو جمعة، حداد، من أبناء محافظة كفر الشيخ، يقول ل' أهل مصر' إنه يعمل فى هذه المهنة منذ 25 سنة، وأنه ورثها عن عائلته، موضحا أن المشاكل التى تواجه مهنة الحدادة حاليا أن أسعار الحديد غير ثابتة، ولقد أثر ذلك على المهنة والعاملين بها من خلال التسبب فى ضعف إقبال المواطنين على الشراء.

كثير من العاملين بالمهنة تركوها

وتابع: أوضاع المهنة فى تدهور، وما اختلف بالمهنة عن ذى قبل أن أسعار الحديد ارتفعت وهذا لم يكن موجودا قبل ذلك، وهناك كثير من العاملين بمهنة الحدادة تركوا المهنة، وبحثوا عن مهنة أخرى ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم، رغم أن المهنة جيدة، ويمكن للشخص العيش منها والاعتماد عليها كمصدر دخل فى حال أن هناك إقبالا من الزبائن، أما إذا لم يحدث ذلك فإنه لا يمكن الاعتماد عليها وحدها كمصدر للدخل.

المقابل المادى ضعيف

ويكمل: من المشاكل التى تواجهنا عدم وجود تأمين على العاملين، بالإضافة لعدم وجود نقابة لنا، وللأسف لم أعمل بغيرها ولا أستطيع فعل ذلك رغم أن المقابل المادى ضعيف ولا يكفى متطلبات الحياة.

المهنة لا يعتمد عليها حاليا كمصدر دخل

وقال على الفخرانى، صاحب إحدى ورش الحدادة: هناك مشكلة بسبب ارتفاع أسعار الحديد أدت لضعف الإقبال ومهنة الحدادة حاليا لا يعتمد عليها كمصدر دخل، ولابد من وجود مهنة أخرى بجانبها.

وأردف: كثيرون اضطروا لترك المهنة والعمل بغيرها بسبب الركود لأن لديهم التزامات، وهناك مشاكل تواجه المهنة مثل عدم التأمين على العاملين بها إضافة إلى عدم وجود نقابة، مؤكدا أن المهنة تواجه ركود حاليا.

ركود فى أوضاع المهنة

ويقول محمود رضا، حداد، إنه يعمل بمهنة الحدادة منذ صغره ولمدة قاربت العشرين عاما حيث ورثها عن عائلته، موضحا أن هناك ركودا حاليا، والمقابل المادى محدود.

وتابع: الأزمة بدأت منذ ظهور كورونا، وقبل ذلك كانت أسعار الحديد منخفضة وكان هناك إقبال من العملاء على الشراء.

ويكمل: لا يمكن الاعتماد على مهنة الحدادة وحدها كمصدر دخل حاليا، فالحداد يحتاج إلى العمل بمهنة أخرى معها ليستطيع الإنفاق على عائلته، ورغم أننى أعمل منذ سنوات طويلة فى هذه المهنة، إلا أننى أفكر فى تركها قريبا وشراء توكتوك للعمل عليه، فالعائد المادى من المهنة لا يعيننى على تحمل المشاكل التى تواجهها حاليا.

ويقول: من تركوا المهنة وبحثوا عن غيرها مضطرون لفعل ذلك ليتمكنوا من الإنفاق على أسرهم، وانخفاض أسعار الحديد هو ما سينهى أزمة الركود التى تواجه مهنة الحدادة حاليا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً