قرر المواطن حسن مصطفى، الرجل الشرقاوي، أن يفعل شيئا جابرا للخواطر ويتقرب به إلى الله، بعمل أوصى به رسول الله (صلً الله عليه وسلم)، وهو إطعام الطعام، فخص الفقراء في قريته بذلك، بمساعدة أهل الخير، مسخرا وقته وجهده وأسرته لعمله.
رجل الخير بقرية سنهوت بالشرقية
يقول مصطفى، الرجل الخمسيني، في حديثه لـ'أهل مصر'، والمقيم بقرية سنهوت، التابعة لمحافظة الشرقية،: 'بعد تسوية معاشي بعملي بالقوات المسلحة نظرا لظروف صحية، وجدت أن لدي فائض من الوقت والجهد، فقررت أن أجعله تقربا لله وفعل الخير لأهل قريتي'، لافتا أنه أحب تقديم الطعام للفقراء، معلقا: 'من أحب الأعمال إلى الله'.
مصطفى حسن: "بدأت الخير بأقل الإمكانيات"
ويضيف: ' في البداية ومنذ بضع سنوات عملت بأقل الامكانيات، كنت وزوجتي وبناتي قبل زواجهن وأطفالي، نطهو الطعام ونعده ثم نخرج لنوزعه على المحتاجين في القرية، معلقا: 'كنت بعمل أكل وقت تيسر الأمر المادية قدر المستطاع'، لافتا أنه مع تقدم الوقت وعرف الكثير من أصدقائه عن عمل الخير ساهموا معه بأموال ومواد غذائية'.
يوزع 100 وجبة يوميا على الفقراء
ويوضح حسن، في حديثه لـ'أهل مصر'، أنه استطاع بمساهمة أهل الخير أن يوزع الطعام بشكل مستمر، فضلا عن تقديم 100 وجبة وأكثر بمعدل 3 أيام أسبوعيا، معلقا: 'أرجو الله أن أقدم 3 وجبات يوميا، حتى لا يوجد جائع في قريتي'.
هذا العمل يقربني إلى الله ويسرني
ويشير قائلا: 'من دواعي سروري وأماني هذا العمل الذي اتقرب به إلى الله، لافتا إلى أن الله دائما يمده العون والصحة والستر جزاء ما يفعله، معلقا: 'كفاية فرحة الناس اللي بشوفها في عيونهم وهما بياخدوا الطعام'.
الأقربون أولى بالمعروف
ويختتم الشيخ حسن لـ'أهل مصر'، حديثه قائلا: 'ربما قصدت في البداية أهل قريتي واختصيتهم بالطعام وهذا لأن الأقربين أولى بالمعروف فضلا عن عدم قدرتي ماليا على التكفل بأعداد أكبر، لافتا إلى رجائه في الاستمرار وذلك بدعم أهالي الخير لعمله كي يطعمون الفقراء، مؤكدا أنه يعد شنط أطعمة مجففة في رمضان وكشك يعد وجبات الإفطار للصائمين ويتم توصيلها إلى منازلهم'.