على مدار أكثر من 12 عامًا، اعتاد الشاب حيدر عصام علي، الكفاح وكسب المال بالحلال، وقرر الوقوف على عربة متحركة بمدينة المنيا، التابعة لمحافظة المنيا، لبيع حمص الشام والمشروبات الساخنة بمدينة المنيا، حتي يحصل في نهاية اليوم، على بضعة جنيهات تعينه على مصروفات المنزل، وتوفر الأدوية اللازمة لعلاج والدته.
سنوات طوال اعتاد فيها حيدر عصام، على الخروج للعمل لمساعدة أسرته لكنه لم يهمل التعليم والتحق بالثانوية الصناعية، نظام خمس سنوات، كي يحقق حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة، متخذا من عربة حمص الشام باب رزقه له ولأسرته.
أدرس في الثانوي الصناعي كي أحقق حلمي والتحق بكلية الهندسة
يقول حيدر عصام، إنني حاليا طالب في الصف الثاني الثانوي الصناعي، التحقت به كي أحقق حلمي في الالتحاق بكلية الهندسة، مشيرا إلى أنه بجوار دراستي أعمل منذ ما يقرب من 12 عام، على عربة حمص الشام، وهو باب رزقي الوحيد.
أعمل 12 ساعة علي عربة حمص الشام
وأضاف أنني أعمل على عربة حمص الشام، من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة الـ11 مساءا، ويعمل معي شقيقي الأصغر، فهو يساعدني في بعض الأشياء البسيطة، وأتجول في الشوارع حاملا عربتي الصغيرة، وأبيع كوب حمص الشام بسبع جنيهات.
عربة حمص الشام تساعدني في توفير علاج لوالدتي المريضة
وأوضح، أن من دخل عربة حمص الشام، أساعد في مصروفات المنزل، فضلا عن توفير الأدوية العلاجية لوالدتي المريضة، التي دوما تجلس في المنزل.
استغاثة إلى محافظ المنيا
ووجه رسالة استغاثة إلى اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، قائلا،: 'اعتبرنا زي أولادك، عايزين نأكل عيش بعيدا عن ملاحقة المحليات والمرافق، دا رزقنا الوحيد اللي بيدخل لينا فلوس'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
