"فرحها بعد شهر".. والدة "زينب" ضحية معدية القطا: كانت شايلة البيت وماتت علشان 50 جنيه

حادث معدية القطا
حادث معدية القطا

'كانت بتشتغل علشان تجهز نفسها وتصرف علينا علشان أبوها قعيد'.. بهذه الكلمات بدأت والدة الطفلة 'زينب عبد المؤمن' 17 سنة، التي لقيت مصرعها إثر غرق معدية القطا الواصلة بين محافظة الجيزة ومحافظة المنوفية، حديثها لـ'أهل مصر' باكية، موضحة أنه كان من المقرر أن تتزوج إبنتها بعد شهر.

تدخر مصاريف جهازها

وقالت: 'كانت تقوم بالذهاب للعمل فجر كل يوم للإنفاق على البيت، ولتجميع مصاريف جهازها، وكانت هي مصدر الدخل الوحيد في المنزل ولم أتوقع غيابها يوما ما، وماتت من أجل 50 جنيهًا'.

وأضافت: 'كنت حاسه انها هتموت ومكنتش عوزاها تطلع الفجر، ياريتني ما كنت خرجت لجمع البرسيم علشان لو كنت موجودة مكنتش هسيبها تطلع مع صُحابها.. من الفجر وانا قلبي مقبوض فقولتلها متخرجيش النهاردة، وقالتلي علشان أخلص جهازي فمرديتش أخليها تخرج وقفلت عليها الباب وخرجت ورجعت لقيت صُحابها أخدوها ياريتني ما خرجت ولا خليتها تخرج'.

وتابعت: 'كنت بجمع البرسيم وقالولي الحقي بنتك في المستشفى فقولت يمكن دراعها اتكسر ولا متعورة طلعت راحت للي خالقها'.

معدية القطا بالجيزة

وكانت سيارة قد غرقت في مياه النيل أول أمس أثناء صعودها معدية القطا بالجيزة للعبور إلى عزبة التفتيش بقرية طليا مركز أشمون محافظة المنوفية، وكان على متنها 24 عاملا عائدين من عملهم بمزرعة دواجن في الجيزة.

ونجا من الحادث 14 عاملا وتم تشييع جثامين 9 منهم ويتبقى مفقودة واحدة جاري البحث عنها.

وأشارت التحريات بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى أن السيارة كانت تقل ٢٣ طفلا، ١٠ فتيات و١٣ صبيا، عائدين من مزرعة دواجن يعملون بها لجمع البيض، وأثناء صعود السيارة اعلى المعدية لم يتحكم قائدها في الفرامل وسقطت من الجهة الأخرى بالمياه.

وأضافت التحريات برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والمقدم مجدي موسى وكيل فرقة كرداسة ومنشأة القناطر ان الاطفال من عزبة جمال الفرنساوي بقرية طاليا محافظة المنوفية ويذهبون يوميا للمزرعة في السيارة التي تعود لإعادتهم مرة أخرى لمنازلهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً