اعلان

أبرزها «البلابيصا» و«القصب».. مأكولات الأقباط في عيد الغطاس بقنا

القصب والقلقاس
القصب والقلقاس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس، وهو إحياء لذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، والذي يُحتفل به في موعد ثابت، بعد عيد الميلاد المجيد بـ12 يوماً، لأن عيد الميلاد يكون يوم 29 كيهك، ثم يأتي عيد الغطاس في 11 طوبة، والذي يُعرف بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أوعيد العماد، أو عيد الظهور الإلهي.

ويرصد "أهل مصر"، أبرز وأشهر المأكولات التي يتناولها الأقباط خلال عيد الغطاس بمراكز وقرى محافظة قنا.

القصب

قال مجدي صدقي، موظف بمكتب بريد أبوتشت بقنا، إنهم اعتادوا خلال عيد الغطاس على تناول "القصب" الذي يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهو رمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري مما يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، وقديماً كانوا يضعون على القصب شمع ليرمز لنور الروح القدس، ويذوقون حلاوته، مثل الإنسان الذي يتعمد يأخذ بركة المعمودية، ويذوق حلاوة ربنا.

القلقاس

وأضاف "صدقي"، أنهم اعتادوا أيضا على أكل "القلقاس"، حيث يوجد به مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر ”القلقاس“ من مادته السامة بواسطة الماء، والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاما، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية ثياب الطهارة.

البرتقال

وتابع: من أشهر المأكولات خلال عيد الغطاس "البرتقال"، الذي يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهو رمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري، يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، وكان قديماً يُصنع من قشرة البرتقال بعد تقشيره فوانيس يوضع بها شمع، حيث كان أجدادنا يحتفلون بقداس عيد الغطاس على أحد المجاري المائية، وكانوا يستعملون هذه الفوانيس للإنارة.

القصب رمز للإنسان النقي

وأوضح سامي إمليك، أحد شباب أبوتشت بقنا، أن من أشهر المأكولات خلال عيد الغطاس ”القلقاس والقصب“، مضيفاً أن القلقاس يحتاج للغسيل بالماء كثيراً لإزالة المادة اللزجة الضارة ليصبح صالحاً للأكل، وهذه إشارة لأهمية المعمودية بالتغطيس لغسل الإنسان من الخطية، وتحويله إلى إنسان جديد خالٍ من الخطية، أما القصب فهو رمز للإنسان ذو القلب النقي الذي يحب الخير لجميع الناس.

البلابيصا

وأشار "إمليك"، إلى أنه كان ولوقت قريب بعد انتهاء طقس صلاة اللقان يخرج جموع الأقباط من الكنيسة حاملين "البلابيصا"، وهى عبارة عن فوانيس مصنوعة من قشر البرتقال محمولة على عيدان القصب؛ لإنارة الطريق حتى وصولهم إلى ضفاف النيل ليغطسوا فيه، احتفالا بذكرى تعميد السيد المسيح.

صلاة اللقان

وعن طقوس الاحتفال بعيد الغطاس، قالت ماريهام قديس، مفتشة آثار بنجع حمادي بقنا، إنه قديماً كان الأقباط يغطسون في النيل أو المغطس الموجود في معظم الأديرة والكنائس القديمة، بينما في الوقت الحالي يتم إقامة صلاة اللقان، وهي الصلاة على الماء، لأن الماء كان عنصراً مهماً في تعميد السيد المسيح في مياه نهر الأردن، هذا بالإضافة إلى ”البلابيصا“ وهي من الموروثات الشعبية في الاحتفال بعيد الغطاس.

أشهر المأكولات ”قصب وقلقاس“

وأكدت "قديس"، أن ”القصب والقلقاس“ هما أشهر وأبرز المأكولات في عيد الغطاس، لأنهما من المحاصيل التي تحتاج كمية من المياه أثناء الري بحيث تكون متغطسة في المياه، وهو رمز لتعميد السيد المسيح في نهر الأردن.

كما أشار شنودة النمر، أحد شباب أبوتشت بقنا، إلى أنه من أشهر مأكولات عيد الغطاس ”القلقاس والقصب“، لأنهما من أكثر الأشياء التي تحتاج إلى الماء، موضحاً أن ”القلقاس“ به مادة سامة، وعند طهيها في الماء يتحول السم إلى فيتامينات وفوائد للجسم، ويدل هذا على أن بعد المعمودية نتحول إلى حياة جديدة من حياة الخطية إلى حياة التوبة.

وأضاف ”النمر“، أن القصب كلما سقيناه بالماء نما وزاد في القامة والطول، وإفراز العصير الحلو من قلبه الأبيض، الذي يرمز إلى أنه بعد المعمودية الإنسان المسيحي يزداد في الإيمان بالله.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً