جسدت أسرة العم زيدان، قصة حياة مأساوية أبطالها أب وأم مسنين ونجلهما الأكبر الذي تجاوز الثلاثين من عمره، ويعاني من إعاقة عقلية لم يستطيعا استخراج بطاقة شخصية له لعدم توافر المال، فضلا عن باقي الأبناء ما بين الذكور والفتيات جميعهم يعتمدون على مصدر دخلهم الوحيد 250 جنيها خصصت من قبل الشؤون الاجتماعية نظير إعاقة الأب المسن في إحدى عينيه.
أب وأم بلغا من الكبر عتيا ما بين العقد السادس والسابع، يقضيا عمرهما وأبنائهم ما بين النوم داخل غرفة مكتظة بالمواشي، الأغنام، العقارب والثعابين، معا جنبا إلى جنب، ويقصدون أبواب الجيران لدخول دورات المياه.
يقول العم زيدان عبد الحميد، إبن قرية الفقاعي، بمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، إنني أبلغ 62 عاما وأعمل في بعض الأوقات أجري لدى الأهالي، لافتا إلي أنه يعيش داخل منزل مكون من غرفة واحدة بالطابق الأول وغرفة واحدة بالطابق الثاني.
وأضاف،: 'أنني أعيش داخل الغرفة برفقة زوجتي وأبنائي الـ6 والمواشي والأغنام معا، فضلا عن تواجد الثعابين والعقارب في ذات الغرف، وليس لي أي مصدر دخل ثابت لي وأسرتي، سوى معاش من الشؤون بسبب إعاقتي في إحدى عيناي، حيث إنني أتقاضى 250 جنيها، ولم أحصل على معاش (تكافل وكرامة)، فقط نعيش على 250 جنيها في الشهر'.
وأوضح، أن المنزل الذي نعيش فيه لا يضم دورة مياه، لذا نلجأ للجيران لقضاء حاجاتنا، ومن حين لأخر يغلقون الأبواب، ولا نتمكن من الذهاب إلى دورة المياه الخاصة بهم، مضيفا: 'عندي إبن يعاني من إعاقة عقلية، وبلغ الـ30 من عمره، ولم يتقاضى أي معاش، ولم نتمكن من استخراج بطاقة شخصية له لعدم توفر المال'.
ووجه العم زيدان، رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، قال فيها: 'أنا نفسي في مكان آدمي أعيش فيه أنا وعيالي، ومعاش لي ولإبني نعيش منه بالحلال'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
