أنهت منال حياتها بطريقة بشعة، مستخدمة سكيناً استلته من مطبخها، حيث ذبحت نفسها داخل غرفتها، على الرغم من كونها لا تزال عروس لم يمر فترة طويلة على زواجها، مما جعل الكثير يتسائلون لماذا فعلت في نفسها ذلك؟، دون أن يدري الجميع أنها كانت تتألم كل لحظة على فراق أبنائها الثلاثة بعدما أخذهم إخواتهم غير الأشقاء من زوجها الأول وسكنوا برفقتهم في محافظة شمال سيناء، وتم إعادتها إلى الفيوم بعد وفاة والدهم، ذلك الألم الذي أصابها بمرض نفسي أدخلها مستشفى العباسية.
بلاغ بالعثور على جثة ثلاثينية
تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد ورود بلاغاً من مواطن بعثوره على جثة زوجته مذبوحة غارقة في دمائها في غرفة نومهما بمنزلهما في منطقة الصعايدة بقحافة بنطاق المركز.
الشرطة تعاين جثة الثلاثينية
وعلى الفور انتقل المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثة منال.م، 37 عاماً، والتي توفيت ذبحاً إثر إصابتها بجرح قطعي بالرقبة، حيث سقطت جثة غارقة في دمائها.
أنهت حياتها حزناً على أبنائها
وقال شقيق المتوفية، في تحقيقات المباحث، والذي كان متواجداً لحظة وفاة شقيقته، أنّ الراحلة كانت متزوجة من شخص يكبرها في العمر بكثير من محافظة شمال سيناء، وانتقلت للعيش معه وأنجبت منه 3 أطفال إلا أنّه توفي منذ 3 سنوات، فقام أبنائه من زوجته الأولى بطردها وإعادتها إلى أسرتها في الفيوم مرة أخرى، كما أنّهم منعوها من اصطحاب أبنائها معها، فأصيبت بحالة نفسية سيئة تطورت إلى مرض نفسي دخلت على إثره مستشفى العباسية وقضت فترة طويلة هناك.
تزوجت مرة ثانية دون رغبتها
وأضاف شقيق المتوفية، أنّهم نصحوا شقيقتهم وألحوا عليها في الزواج مرة أخرى، وبالفعل تزوجت من شخص آخر يكبرها في العمر ولكنه كان شديد الطيبة والأخلاق، موضحاً أنّها استجابت وتزوجت منه بالفعل منذ فترة قريبة، ولكن نشب بينهم خلاف اليوم فاستدعاه زوجها لحل المشكلة، وحضر للمنزل وأخبرها بإحضار ملابسها والذهاب معه حتى تهدأ أعصابها، فدخلت إلى غرفتها ولكنها غابت لفترة طويلة فدخل لينادي عليها وتفاجئ بجثتها غارقة في الدماء بغرفتها وبجوارها السكين الذي استخدمته لإنهاء حياتها، وأصيب بصدمة، ولكنه أبلغ الشرطة هو وزوجها.
نقل الجثة منال إلى المشرحة
وجرى نقل جثة منال إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف الجهات المختصة، ويجرى تشريح جثتها لبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة، قبل أن يتم التصريح بدفنها وتسليم جثتها لذويها، كما تم تحرير المحضر اللازم، وأُخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.