يرسم بـ«النار».. طالب ينفرد بفن جديد ليُصبح الأول في الوطن العربي (صور)

'أردت أن أكون مميزًا ومختلفًا عن الرسامين التقليديين بل ويكون لي لقبا خاص بي، وبالفعل حققت أمنيتي بأن أكون 'رسام النار'.. بهذه الكلمات بدأ يروي الشاب إبراهيم أبو مبارك، 21 عامًا، الطالب بالفرقة الثالثة، بكلية لغة عربية، جامعة المنصورة، لـ'أهل مصر' حكاية عشقه للرسم، وتفرده كأول فنان يرسم بالنار واللهب على الورق في مصر والوطن العربي.

كانت البداية ' تحدى '

يقول الشاب 'إبراهيم' لـ'أهل مصر'،: 'عندما كنت في الصف الثاني الثانوي، استهوتني رسومات كارتون كانت موجودة بإحدى الجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررت أن أقوم برسمها، وفي بداية الأمر شعرت بصعوبة خاصة وأنها لم تكن بنفس المستوى، ولكن اعتبرتها مسألة تحدي بالنسبة لقدراتي وبدأت في رسمها عدة مرات الى أن نجحت في ذلك فقررت أن أرسم ومن هنا كانت البداية'.

خامات متنوعه

ويُضيف رسام النار، أنه 'بالنسبة للخامات التي استخدمها في الرسم بالنار، فإنه يقوم ببري الأقلام والأسلاك الملونة والكركديه، ونحت على سن القلم والشاي والعسل وعلي الكرتون العادي والبرتقال والموز بالنار وعلى الحبوب وبالقهوة وعلى الجدران، بالإضافة إلى رسوماته بالرصاص والفحم الخشبية'.

رسام مختلف يصنع فنًا جديدًا

ويُتابع: 'تعلمت الرسم بنفسي بدون معلم، وبدأت بالرصاص لأنه الأهم لكن بعد ذلك أردت أن أكون رسامًا مختلفًا، وتكون لدى فكرة جديدة بل فن جديد، وأستطيع أن أستغل أي شيء أمامي لأجعل منه تحفة فنية وبذلك أكون مختلفا، فكل صورة تستغرق وقتا معينا حسب تفاصيلها وعمقها الفني، فهناك رسومات تستغرق ساعات وهناك الأقل، والحمد لله شاركت في معرض الكتاب، التاسع في المنصورة، وأقوم بعرض رسوماتي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)'.

تجربة الرسم بالنار

وعن تجربة الرسم بالنار، يقول 'إبراهيم': 'اكتشفت انه عندما يصل الورق إلى درجة حرارة معينة فإن لونه يتغير فاستغليت الفكرة في أن أصنع قلم من اكتشافي، وأرسم به حتى أستطيع أطأن أوجه النار على المكان الذي أحدده للرسمة، حتى أصبحت أول رسام في الوطن العربي، يرسم بالنار واللهب على الورق'.

أدوات غير تقليدية

واستطرد: 'في الرسم أو الحرق على الخشب، استعملت أدوات غير تقليدية، فقررت أرسم بأدوات مختلفة، بمعنى فضّلت أن أكون متميزًا فطورت فكرة الرسم بالحرق على الخشب إلى الورق، فواجهتني مشكلة كيف أرسم بالنار على الورق، وأضع تفاصيل في الورقة، والحمد لله استطعت القيام بذلك وبمهارة'.

النقد وسيلة للتفوق

واختتم إبراهيم' حديثه بقوله: 'أمنيتي أن أعمل بأكاديمية كبيرة، ويكون بها مستويان الأول تعلم الرصاص والفحم والثاني الرسم بالنار، والحمد لله اعتبرت من النقد وسيلة للتفوق والتميز باستمرار، ولم يصيبني الإحباط يومًا في تحقيق أحلامي'.