عمل في مهن كثيرة رغم صغر سنه لحبه لفكرة العمل، ثم استقر به الحال في مهنة صناعة الحلويات الشرقية منذ قرابة السبع سنوات، ترك محافظته الفيوم وقرر هو وأخيه البحث عن مكان في محافظة أخرى لإنشاء مشروعهما الخاص، ووقع اختيارهما بعد بحث كثير على مدينة دسوق بـكفر الشيخ.
كفاح طالب
بناء منزل الأسرة وتخفيف العبء عن والده، ذلك هو الهدف الأسمى الذى يسعى له 'محمد' من وراء ذلك المشروع الذى قرر افتتاحه هو وأخيه لمساعدة أسرتهما في النفقات، رغم أنه واجه الكثير من الصعوبات، لكنه لم يستسلم، ويحلم أن يكبر ذلك المشروع يوما ما.
شيف حلويات منذ ٧ سنوات
محمد عيد، صاحب الـ17 عاما، طالب بالصف الثاني الثانوي الزراعي، شيف حلوى منذ أكثر من7 سنوات، قرر أن يكمل في تلك الصنعة لأنه وجد شغفه بها، يبدع هو وأخيه فى صناعة منتجات الحلوى المختلفة بأسعار في المتناول، وتحظى منتجاته بإعجاب الكثيرين.
شيف حلويات شرقية
في البداية يقول محمد فى حواره لـ'أهل مصر' أنه يصنع هو وأخيه مختلف أنواع الحلوى الشرقية ويقوم ببيعها على العربة التى هى مصدر دخلهما، موضحًا أن السعر موحد لجميع الأصناف وهو 35 جنيهًا للكيلو الواحد، وأن المنتجات التى يصنعوها تجمع ما بين الجودة وبساطة السعر فى نفس الوقت.
ترك محافظته لبدء مشروعه
ويضيف: نقيم أنا وأخي حاليًا فى مدينة دسوق فى كفر الشيخ بسبب ظروف العمل، بينما تعيش أسرتنا في محافظة الفيوم، وأعمل صباحا في تصنيع الحلوى، ثم فى بيع المنتجات على العربة من بعد الظهر وحتى الثانية عشر منتصف الليل كل يوم، وتابع: عندما قررت أن أفتتح المشروع في محافظة أخرى لم تعترض الأسرة على ذلك، فلقد اعتدت على هذا الأمر خاصة وأننى عملت فى مهن مختلفة بمحافظات عدة قبل ذلك.
منتجات بخامة عالية وسعر فى المتناول
ويكمل: نستخدم خامات جيدة فى صناعة المنتج، والزبائن تأتي لشراء المنتج من العربة ولا يتوفر لدينا خدمة توصيل، ولقد أردت افتتاح مشروع خاصا بى لأساعد أسرتي فى النفقات، فأنا لم أحبذ فكرة العمل لدى شخص أخر.
لم أهتم لكلام المحبطين
وأردف: قابلت الكثير من المحبطين الذين نصحونى ألا أفتتح ذلك المشروع، ولكننى لم أهتم لكلامهم، ولقد واجهت الكثير من الصعوبات وتعبت كثيرا حتى أفتتح ذلك المشروع ولكننى لم أستسلم وأنصح أى شخص ألا يستسلم مهما واجه من ظروف.
هدفى من المشروع أن نبنى منزل الأسرة
وأشار إلى أنهم 5 أخوة، وأن والده مازال حتى الآن يسافر للعمل، مؤكدًا أن هدفه من ذلك المشروع كان أن يساعد أسرته فى النفقات، وبناء منزل الأسرة وتخفيف العبء عن والده ومساعدة أخيه حتى يتزوج، وأن تلك هى أمنياته وهدفه من تلك العربة التى يتجول بها فى الشوارع ليلا ونهارا فى حرارة الشمس وبرودة الليل شتاء.
لم أستسلم وأحلم أن يتطور المشروع
واختتم محمد حديثه ل'أهل مصر' قائلا: أسعى أن يأكل الزبون منتجا بجودة وخامات جيدة ويكون سعرها مناسبا لبسطاء الحال فى آن واحد، ويقول: أحلم أن يتطور هذا المشروع أكثر وأكثر مستقبلا، وثقتى فى الله هى شعارى فى تلك الحياة، فأنا لم أستسلم رغم الصعوبات التى واجهتها.