مأساة صحية تواجه الطفلة "هنا" ضحية إهمال الأم والأب بالدقهلية (صور)

الطفلة هنا الكنانى
الطفلة هنا الكنانى

8 سنوات من المعاناة تعيشها طفلة بريئة ضحية إهمال الأم خلال فترة حملها، والتي كانت تعلم جيدًا أن ما تفعله سيجعل جنينها ربما يأتي مشوهًا جراء صنيعها بتناولها عقار كانت تتعاطيه، ولكنها لم تكترث، بل أهملت وتمادت فى إهمالها ولم تستمع إلى نصائح وتعليمات الأطباء، لتأتي طفلتها إلى الحياة وُلدت بعيبٍ خلقى بسبب ذلك العقار.

الطفلة البريئة ضحية إهمال الأم صارع الأطباء عقب ولادتها بإجراء عملية جراحية لها فى حين لم يبلغ عمرها إلا بضع أيام، إلا أنها حتى الآن تعانى من جراء ذلك وأُصيبت بخلل فى خلايا المخ مما جعل لديها 'تبول وتبرز' لا إرادى، ولم تكتفى الأم بفعلتها في حق طفلتها بل تركتها وتنكّرت لمسئوليتها وقطعت صلتها بها بحجة أنها لا تريد حمل مسئوليتها.

تواصلت 'أهل مصر' مع 'هنا محمد الكنانى' شقيقة والد الطفلة الضحية 'هنا جمال' والتى تقوم بالتكفل بحالة الطفلة بعد أن تركتها والدتها فى ظل هذه الظروف متنصلة من مسئوليتها، والتي أوضحت أن 'هنا' وُلدت بعيب خلقى فى أسفل العمود الفقرى حيث كان به ثقب يفرز مياه النخاع الشوكى.

الطفلة هنا الكنانى

وأكدت عمة الطفلة، أن 'ما تعاني منه الطفلة هو نتيجة إهمال الأم أثناء فترة الحمل حيث أنها كانت تتعاطى حبوبا تؤثر على الجنين على حسب كلام طبيب المخ والأعصاب الذى أجرى للطفلة هنا العملية أسفل العمود الفقرى، وكانت والدتها تعانى من زيادة للكهرباء على المخ ونصحها طبيب النساء بتغيير هذا الدواء لأنه يؤثر على الجنين ولكنها لم تكترث'.

وأضافت: 'بعد إجراء هذه الجراحة تابعنا مع طبيب الأطفال لحظة بلحظة لمعرفة هل سيكون لهذه العملية أى أبعاد، تؤثر على المشى أو الكلام، ولكن ارتدت هنا لفترة حذاء طبى، مما أثّر على قدميها وجعل بها قرحة فذهبت بها إلى طبيب جراحة عامة وتجميل وأوعية دموية وبعد عام ونصف استطاع أحد الأطباء علاجها، وعندما بلغت سن الرابعة اكتشفنا إصابتها بالتبول والتبرز اللاإرادى'.

الطفلة هنا الكنانى

وتابعت أنها 'لا تستطيع أن تسير بدون بامبرز ومعدل استهلاكها منه حوالى ٣ إلى ٤ علب'، متابعة: 'والدة الطفلة لم تتخلى عنها وحدها بل تخلى الأب أيضًا شقيقها'.

واستطردت عمة الطفلة الضحية: 'هنا ابنتى وسأظل معها إلى آخر يوم فى عمرى، مثلما كنت معها من أول يوم، فى جميع متابعاتها والعمليات الجراحية التى خضعت لها ولن أتركها، مستطردة: 'الأم هى اللى ربت وشالت، مش اللى خلفت، كفايا إنها اتخلت عن بنتها فى عز مرضها، وكانت كثيرة الشكوى من ولادها وأشيل أنا المسئولية، وأقولها طوّلى بالك عليهم، لكن هى زهقت وسابتهم'.

وأردفت: 'كانت آخر متابعة مع طبيب مخ وأعصاب معالجة، بالرغم من ارتفاع قيمة الكشف والعلاج، ولكن كل أملى أن تُعالج، وطلب منى أشعة رنين مغناطيسى، ثم طلب أن أذهب للطبيب المعالج والذى أجرى لها العملية، وأخبرنى حينها أن لديها ضمور وأن علاجها خارج مصر'.

الطفلة هنا الكنانى

وببراءة الأطفال، عبّرت الطفلة 'هنا' عن سوء معاملة والدتها لها ولشقيقها، وأنها كانت تتلفظ بألفاظ سيئة لها، وتقوم بالدعاء عليها بالمرض والموت، وقامت بضرب شقيقها ذات مرة لدرجة أن نزفت عيناه، وقالت: 'لما كانت بتشوفنى بحط راسى على كتف عمتى وأحضنها تضربنى وتشتمنى'.

وناشدت عمة الطفلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ينظر إلى حالة الطفلة 'هنا' برأفة وبعين الأب، حيث أن علاجها هو إجراء عملية جراحية خارج مصر، وأن الأمل الوحيد لعلاج 'هنا'.

WhatsApp
Telegram