سنوات من العمل يتسابق فيها السيدات والأطفال معا على مدار 3 أشهر خلال حصاد محصول الثوم بمعقل زراعته الأول على مستوى الجمهورية بقرية سلاقوس التابعة لمركز العدوة شمال محافظة المنيا وإعداده لتصديره لعدد كبير من الدول العربية على رأسهم دولتي الأردن والسعودية والغربية على رأسهم دولتي روسيا وأوكرانيا.
فعلي مدار ما يقرب من 50 عام نجحت قرية سلاقوس في احتكار زراعة محصول الثوم وتصديره للخارج بأعلي جودة من قلب عروس الصعيد تصل لعدد كبير من الدول وتوفر العديد من فرص العمل للسيدات بمختلف أعمارهن تارة كي تعينهن على مصروفات المنزل وفرص عمل للأطفال من الجنسين كي تعينهم على مصروفات الدراسة ومساعدة أولياء أمورهم في مصروفات المنزل تارة أخرى.
وقال علاء الدين أنور، تاجر ثوم، إنني أعمل في تجارة الثوم منذ 27 عامًا هنا في قرية سلاقوس، لافتا إلي أن المحصول الأساسي هنا في القرية هو محصول الثوم.
وأضاف أننا نستقبل الثوم من عدة محافظات وليس فقط من داخل محافظة المنيا، بل أننا نستقبل الثوم من مزارعي القرية ومن مزارعي عدة محافظات من بينها البحيرة وبني سويف.
واستكمل أن الثوم يمر بخمس مراحل بداية من استخراجه من الأرض ومن ثم وضعها بالمناشر وكل منشر يعمل به عدد كبير من السيدات والأطفال ثم تبدأ المرحلة الثانية وهي تقشير الثوم ثم تنظيفه باستخدام القطر وتنظيفه ثم تحجيمه بحسب الحجم والوزن المطلوب بحضور أحد ممثلي الشركات التي اعتادت الحصول على منتجنا.
وأوضح أن يومية السيدة أو الأطفال تختلف بحسب المرحلة حيث أن يومية من يعملون في مرحلة تقشير الثوم هي 40 جنيها في حين أن يومية من يقمن من السيدات بتقطيع الثوم وتنظيفه باستخدام القطر تصل إلى 70 جنيها وجميعها يومية تبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساءًا.
وأشار إلي أن العاملين من السيدات والأطفال قادمون ليس فقط من قرية سلاقوس لكون جميع العمالة بالقرية لا تكفي فيأتي عمالة من قرى تابعة لمركز مغاغة فضلا عن آخرون قادمون من قرى تابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف.
وأردف أن إنتاج الثوم يتم تصديره سنويا وبشكل مستمر إلى العديد من الدول العربية في مقدمتهم الأردن، الإمارات، السعودية، سوريا، كما يتم التصدير لعدد كبير من الدول الغربية على رأسهم سولوفانيا، هولندا، فرنسا، إيطاليا، وروسيا، وأوكرانيا.