يعتبر من أهم وأفضل من قرأ القرآن الكريم في محافظة سوهاج، حتى ذاع صيتة وصيت أبنائه أيضا، إنه فضيلة الشيخ أبو السعود العتموني، فعندما تسمعه كأنك تسمع للشيخ عبدالباسط عبد الصمد.
ويقول الشيح أبو السعود العتموني، أن اسمه الحقيقي أبو العلا عبد الحليم محمدين، وولد عام 1946، لكنه اشتهر بالعتموني نسبة إلى قريته العتامنة، التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج التي ولد ويقطن بها.
وأضاف أنه في سن مبكرة جدا، حفظ عن ظهر قلب 3 أجزاء من القرآن الكريم، ولم يكن قد أتقن القراءة والكتابة بعد، حيث كان يذهب برفقة شقيقة الأكبر للكتاب، وأثناء تلقين الشيخ لشقيقة، كان يحفظ معه، وأنهى حفظ القران الكريم في الـ12 من عمره.
وأكد أن بعد حفظه القران الكريم، بدأ الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، شيوخها الكبار: محمد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، والحصري، وعبد الباسط، وتأثر بهم، وكان يقرأ مثلهم.
وأشار العتموني أنه بعد إتمام تعليمه، وأثناء قضاء فترة الخدمة العسكرية، ومدتها 5 سنوات، كان يقرأ القرآن ظهر يوم الجمعة، بمسجد رأس غارب الكبير، وكان يستضيف الشيخ محمد الجبلاوي، بقنا، وصادق الشيخ محمد محمد أبو غزالة، وبعد الانتهاء من فترة التجنيد، التحق بمعهد القراءات بطهطا، وحصل على إجازة التجويد، وسافر العديد من محافظات مصر لتلاوة القرآن الكريم بالمناسبات المختلفة.
موهبة الشيخ أبو السعود، انتقلت إلى ابنيه، إذ يقول نجله مختار أبو السعود، الحاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية،بقسم أصول الدين، شعبة العقيدة والفلسفة، إنه تعلم القرآن من والده، وورث عنه الصوت العذب.
وأضاف الشيخ مختار أبو السعود: 'عملت خادما وقارئا للقرآن الكريم، كما علمني والدي، بارك الله في عمره، حيث تعلمت منه القراءة الصحيحة بالأحكام، قبل دخولي المدرسة، وبعد أن دخلتها زادت معرفتي بالأحكام، وطرق القراءة الصحيحة.
أما الابن الآخر الشيخ محمد أبو السعود، فيقول تعلمت في كلية القرآن الكريم، بجامعة طنطا، وفي معهد القراءات، بمعهد الشيخ محمود عنبر بطهطا، وسافرت لتلاوة القرآن الكريم، ببعض الدول الاسلامية، وفي محافظتي، وربوع محافظات مصر.
وأضاف: 'والدي فضيلة الشيخ أبو السعود العتموني، هو قدوتي، وأرغب أن أكون مثلة، فتعلمت منه كل جميل، وتعلمت الدين وقراءة القرآن، حفظت على يده القرآن منذ الصغر، كما علمني الأحكام'.