انتشرت ظاهرة الباعة الجائلين في محافظة الإسكندرية، خاصة في منطقة شارع المعهد الديني ما حوّل المنطقة إلى منطقة تكدس مروري وإشغالات ومعقل لوباء 'التكاتك' وأعمال البلطجة والمشاجرات اليومية فضلًا عن انتشار تلال القمامة، وذلك رغم جهود المحافظة ممثلة في أجهزة المحليات والأحياء ولجنة الإزالة الفورية بديوان عام المحافظة لرفع الإشغالات إلا أنه سرعان ما تعود بعد مرور تلك الحملات.
فمن جانبه قال محمد حمزة من سكان منطقة شارع المعهد الديني، إن الباعة الجائلين احتلوا الأرصفة المخصصة لسير المواطنين دون فتح طريق للمواطنين للمرور، وعندما نتحدث معهم تجد وابل من الشتائم، والألفاظ الخارجة دون مراعاة للسن ومرور سيدات بالشارع.
المعهد الديني
وأضاف 'حمزة' لـ'أهل مصر'، أن ظاهرة الاستيلاء على الشوارع والطرقات العامة باتت أمرًا مستفحلًا بشكل غير محتمل على الإطلاق ما يتطلب المواجهة بكل حسم وحزم من قبل محافظة الإسكندرية خاصة وأن إنفاذ القانون وتطبيقه على الجميع أمر لا جدال فيه حتى تعود الإسكندرية لسابق عهدها، وحتى يظل القانون هو الحاكم بين الجميع ومنع أعمال البلطجة والمشاجرات اليومية.
وأشارت سوزان سعد، من سكان منطقة العصافرة، إلى أن انتشار الإشغالات مرض يستنزف موارد المحافظة دون الاستفادة من ذلك، كما أن ذلك يستهلك من موارد الدولة الممثلة في سرقة التيار الكهربائي بشكل كبير، واستخدام مياه بدون عدادات، وهو يحاكم عليه القانون بتهمة الاستيلاء على أموال عامة.
المعهد الديني
وأوضحت 'سعد'، أن الإسكندرية تحولت إلى نقطة تجمع الباعة الجائلين والإشغالات، والضوضاء وتلال القمامة التي لا ترفع يوميًا بسبب عدم وصول العاملين إلى تلك الأماكن، حيث لا تكاد تستطيع أن تسير على قدميك بشكل آمن من كثرة الباعة الجائلين، ناهيك عن الأسلوب السيئ الذي يتعاملون به مع المارة.
وأكد أحمد سمير، من سكان شارع المعهد الديني، أن شارع المعهد الديني أصبح بؤرة من إشغالات والتوك توك الذي سيطر على الطرق العامة، لذلك نطالب بحملات أمنية وتنفيذية من محافظة الإسكندرية بشكل دورى للقضاء على الظاهرة، ومحاسبة المتعدين على حقوق الغير من أرصفة وغيرها.
ومن جانبه قال مصدر مسؤول بمحافظة الإسكندرية، إن الأجهزة المعنية في المحافظة والأحياء تشن حملات يومية لإنهاء ظاهرة الباعة الجائلين والإشغالات والتعامل بكل حزم مع التعديات والإشغالات وتوقيع الغرامات الفورية على المخالفة وتحرير الآلاف من المحاضر اليومية من خلال الحملات وتحصيل عشرات الآلاف من الغرامات اليومية كما تم وضع نقاط تمركز أمنية دائمة تعمل على مدار الـ24 ساعة لضمان عدم عودة الإشغالات والمخالفات مرة أخرى بعد في عدة مناطق بالمحافظة.