اعلان

المقاتلون الصائمون.. "عبد الرازق النمر" بطل أكتوبر ابن الأقصر يروي كواليس ملحمة العاشر من رمضان (فيديو وصور)

عبد الرازق النمر
عبد الرازق النمر

يظل يوم العاشر من رمضان يوما خالدا في التاريخ المصري، وذكرى عزيزة على المصريين لا يمكن نسيانها مهما طالت السنوات، وهو ما عبر عنه الحاج 'عبد الرازق النمر'، ابن محافظة الأقصر، وأحد أبطال حرب أكتوبر لـ' أهل مصر'، قائلا إنهم لم يكن همهم طعام ولا شراب، بل كان المهم هو تحرير الأرض.

العاشر من رمضان يوم الكرامة

يقول صاحب الـ 74 عاما المقيم، بإسنا جنوب محافظة الأقصر، وأحد المقاتلين بحرب أكتوبر: خرجنا فى هذا اليوم منذ طلوع الفجر ومعنا أسلحتنا، وكل معدات الحرب، ولم نعلم بأننا ذاهبين لنحارب، لم يخبرنا أحد، ومع الثانية ظهرا وعندما وجدنا الطائرات تحاصر المكان وتتردد عليه، أدركنا أن الحرب قائمة.

وأشار إلى أنه حدث يوم العاشر من رمضان حدث غريب لم يذهب من ذاكرته منذ أكثر من 45 عاما، وهو عندما ذهب زميلهم لأعلى الجبل، من أجل التيمم والاستعداد لصلاة العصر فشعر بطائرة تابعة للعدو بالأسفل، فترك ما كان عليه وذهب يبلغ زملاؤه ولم يكن أمامهم وقت لاستهداف الطائرة ففكر بسرعة وتركهم وحمل سلاحه مطلقا منه رصاصة على الطائرة ليلفت انتباه قائدها ويجعله يعلو بالطائرة كي ينفذ حيلته بإطلاق صاروخ عليها وإسقاطها، ونجح فى مخططه دون اللجوء لأحد مما جعلنا نكبر ونهلل ونشعر بالنصر.

الخروج فى مهمات عسكرية

وأوضح أنهم تعلموا الصبر والقناعة، والعزيمة والإرادة، وتحمل الجوع والعطش والمشقة، لافتا إلى أن إفطارهم برمضان كان عبارة عن بسكويت بكمون وعلبة خضار، وزجاجة مياه خاصة بكل مجند منهم، وعصير، وأن زميلهم المسيحي كان يصوم مثلهم أو إذا شرب لا يشرب أمامهم، احتراما لهم.

وأضاف أنه فى أحد أيام الحرب كان جالسا لغسل هدومه وفوجئ برصاصة أتت إليه من فوق فأصابته، وآخرى أخرجت كبد زميله إلى أن حملته الإسعاف على الفور وتم إنقاذ حياته بالرغم من عمق الإصابة.

ولفت النمر المحارب، إلى أنهم فى رمضان كان شغلهم الشاغل هو الطلوع فى مهمات عسكرية، أو القيام بهجمات على العدو الإسرائيلي، أو الإستعداد لتلقي هجماتهم، طيلة الوقت دون أدنى تفكير فى الطعام والشراب، موضحا أنهم ذات يوم أتي عليهم وقت المغرب وهم جالسون فى أتم استعداداتهم للإفطار فى رمضان، وبمجرد سماعهم لصوت طيران، قبل تناولهم أى شيء من الطعام تركوا الإفطار وأسرعوا بحمل أسلحتهم ورأو طائرة تابعة للعدو تقوم بعمل حركات فى الجو فظنوا أنها أتت لمراقبتهم وتحديد مكانهم للغدر بيهم أثناء إفطارهم، فانكمشوا خلف صخرة تبعد عن المكان بمسافة، ومجرد وصولهم إلى الصخرة سمعوا أصوات نيران تضرب المكان الذي فروا منه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
انتقام العاشق.. حبس طالب طب الزقازيق المتهم بالشروع في قتل زميلته