«أحلام» ست بـ100 راجل.. كافحت في الخياطة وصناعة المخبوزات لتربية أولادها ببورسعيد (فيديو وصور)

كفاح "أحلام" لتربية أولادها الـ3 في بورسعيد
كفاح "أحلام" لتربية أولادها الـ3 في بورسعيد

'أحيانًا كثيرة تكون الضربات من أقرب الناس هي مصدر قوة وتحدي، بل كبسولة الصبر لاستكمال مسيرة الحياة من أجل أبنائنا'.. بهذه الكلمات بدأت تروي 'أحلام راغب'، ابنة محافظة بورسعيد، صاحبة الـ50 عامًا، لـ'أهل مصر'، قصة كفاحها في مواجهة ظروف الحياة بعد انفصالها عن زوجها من أجل تربية 3 أطفال بمفردها.

تقول 'أحلام' لـ'أهل مصر': 'إنه عندما تزوجت منذ 24 عامًا ورغم أن زوجي كان صاحب وظيفة مرموقة، إلا أنني تحملت المسؤولية بمفردي رغم أنني كنت حاصلة على دبلوم تجارة ولا أعمل، ولكني قررت العمل من داخل منزلي، لأنني كنت ست بيت شاطرة فكنت أقوم بعمل المخبوزات مثل الكعك، والبسكويت، والبيتي فور والفطير المشلتت وأقوم ببيعهم لمن حولي من الجيران'.

احلام البورسعيدية

وتُضيف الأم المكافحة، أنه 'بعد مرور الوقت فوجئت بزوجي قد تزوج بأخرى وتركني أنا وأولادي الثلاثة دون أن يتحمل أي مسؤولية مادية أو حتى مسؤوليته كأب، بل طلقني غيابيًا، وكان لابد وأن أواجه الغدر والمسؤولية معًا من أجل أولادي'.

ست بماىة رجل

وتابعت 'أحلام': 'اتخذت قرار سريع بعمل مشروع من داخل منزلي، ولجأت إلى جمعية المشروعات الصغيرة ببورسعيد وقمت بعمل قرض بشاير الخير وساعدني القرض في بداية جديدة وأمل في حياة كريمة، وكانت قيمته 5 آلاف جنيه، وبالفعل توسعت في عمل المخبوزات، وقمت بشراء فرن بالغاز وبدأت أعمل كميات كبيرة، وأحيانًا كثيرة تضطرني الظروف، وخاصة في المناسبات كالأعياد والأفراح بمضاعفة مجهودي في العمل لأظل على مدار يومين أعمل دون أن أنام من أجل عمل الكميات المطلوبة منِّي'، مضيفة أنها تبيع الفطير المشلتت بـ35 جنيهًا، والكحك والبسكويت يصل سعره إلى 70 جنيهًا.

ملمة المخبوزات ببورسعيد

واستطردت: 'لم يقتصر الأمر على ذلك بل قمت بتنظيف الخضار وبيعه للسيدات الموظفات، كما أنني أقوم بطهي المأكولات وبيعها جاهزة أيضًا والحمد لله جميع من حولي يشيدون بمنتجاتي، كما أنني أذهب كل شهر إلى المناطق الريفية لشراء كميات من الدواجن والبط وأبيعها أيضًا'.

قرض بشاير الخير

ولفتت إلى أن العبء كبير والمسؤولية تزداد يومًا بعد يوم، ونظرًا لذلك قررت شراء ماكينة خياطة وشراء بعض الأقمشة وتقوم بعمل 'ملايات ومفارش السرائر' وبيعها.

احلام

وأردفت 'أحلام': 'الحمد لله أولادي كبروا وللأسف منذ عام اضطرتني الظروف إلى أن أُخرج ابنتي الكبرى من كلية السياحة والفنادق لأن الحالة المادية كانت صعبة ولكني الآن قمت بادّخار مبلغ مالي من أجل عودتها للكلية مرة أخرى لاستكمال دراستها'.

احلام

واختتمت 'أحلام' حديثها لـ'أهل مصر'، قائلة: 'لاستكمال رحلة التعب والمشاقة من أجل أولادي الثلاثة، وخاصة أن لدي بنتين على وش زواج، ضاعفت قيمة القرض واقترضت 10 آلاف جنيهًا من المشروعات الصغيرة لمضاعفة عمل المخبوزات والحمد لله أولادي بيساعدوني لأنهم بيشتغلوا، لكن للأسف بيشتغلوا في محلات'، متابعة: 'بحلم بأن يكون لي محل يلمّنا أصنع فيه الحلويات والمخبوزات ويكون معي أولادي نساعد بعضنا البعض ونكون سند وظهر لبعض لأن المشوار ما زال طويل ووالدهم لا يعرف أي شىء عنهم'.

احلام

WhatsApp
Telegram