عرض «أهل مصر» بثًا مباشرًا لجدارية فنية تقع بجوار مستشفى قنا العام بمدينة قنا تحوي العديد من المشاهد والمناظر التي تمثل تراث الصعيد، وتحكي مظاهر الحياة اليومية في الصعيد وخاصة بمحافظة قنا.
وشملت الجدارية مظاهر فنية تصور مظاهر الحياة اليومية بالصعيد، مثل الفرن البلدي، والعيش الشمسي، والربابة، والرحايا، والبلاليص الفخارية، والساقية، وأزياء الرجال والنساء الصعيدية، وغيرها.
الفرن البلدي والعيش الشمسي
ومن أبرز المشاهد التي تصورها الجدارية: سيدة ترتدي الزي الصعيدي وهي تجلس أمام الفرن البلدي لتضع العيش الشمسي في الفرن بواسطة المطرحة، ويظهر في المشهد أيضًا أدوات تراثية بسيطة مثل المطرحة التي تستخدم لوضع الخبز داخل الفرن، والمقارص وهي الألواح التي تصنع من روث الماشية لحمل الخبز، فضلًا عن بعض الأدوات الأخرى، مثل المغرفة والمقص والمفراك، ومصباح زيتي للإضاءة والماجور وقفص الجريد والنشابة والجرار الخشبي.
الرحايا
كما نشاهد في الجدارية: سيدة أخرى ترتدي زيها الصعيدي وتجلس على الأرض ممسكة بيدها اليمنى 'الرحايا' وهي آلة قديمة من الحجر تتكون من قطعتين فوق بعضهما على شكل دائري، وتستخدم في طحن الغلال والقمح والحبوب، كما تحوي الجدارية الفنية منظر لرجل يرتدي عمامته وزيه الصعيدي ويجلس على المصطبة أمام منزله، وممسكًا بعصاه التي يضعها أسفل ذقنه، وبجواره مقارص عليها العيش الشمسي، وخلفه واجهة منزله الصعيدي البسيط الذي تظهر فيها التشققات.
الطلمبة الحبشية وملء البلاليص
ومن المناظر التي تصورها الجدارية: منظر لسيدتين ترتديان زيهما الصعيدي، إحداهما تقوم بتشغيل الطلمبة الحبشية لملء البلاص بالمياه، والأخرى ذاهبة بعد أن ملأت بلاصها الفخاري بالمياه الذي تضعه فوق رأسها، هذا بالإضافة إلى تصوير واجهات المنازل التي تحكي تراث الحياة الصعيدية من حيث أشكال الأبواب والشبابيك، وتصوير التشققات على الواجهة، وتصوير برص أو ورنة على واجهة أحد المنازل، علاوة على تصوير طفل يرتدي جلبابه الصعيدي، ويلعب أمام منزله باستخدام لعبة خشبية بسيطة.
آلة الربابة
كما تحوي الجدارية منظر لرجل صعيدي يرتدي زيه الصعيدي ويجلس على المصطبة أمام منزله ممسكًا بيديه آلة الربابة، وبجوار تجلس زوجته بزيها الصعيدي وتقوم بصب الشاي من البراد، هذا بالإضافة إلى مشهد الساقية وخلفها منظر طبيعي يمثل الحياة الريفية، وبجوار الساقية رجل صعيدي يرتدي جلباب أبيض اللون، يقوم بالعزف على الناي، وعلى رجله تجلس قطة صغيرة.
عربة بيع الغاز
وشملت الجدارية مشهد لعربة بيع الغاز التي كان يتجول بها البائع في الشوارع لبيع الغاز للمواطنين لتشغيل المصابيح الزيتية والسخانات والوابور وغيرهم، وتظهر في المشهد أيضًا الأقماع والدوارق والبراميل التي يستخدم بائع الغاز، وبجوار هذا المشهد نجد منظر لبنت صغيرة تظهر بالوضع الخلفي، وترتدي الزي الصعيدي ممسكة بيدها جركن يبدو أنه ممتلئ بالغاز بعد شرائه، وتطرق على باب منزلهم.
هكذا جسدت جدارية قنا الجديدة الطقوس والعادات الشعبية المعروفة لدى أهل الصعيد، لما تضمه من مشاهد ومناظر تحكي مظاهر الحياة اليومية الريفية في صعيد مصر، وخاصة في محافظة قنا من خلال منحوتات فنية بسيطة عن الحياة الريفية الأصيلة، فهي تعتبر متحف مفتوح لمظاهر الحياة الريفية بمحافظة قنا.