نظم نادي الفتاة، بمركز شباب الفشن، جنوب محافظة بني سويف، ندوة عن زواج الأقارب.
حاضر في الندوة الدكتور عبد اللطيف سيد حسانين، مدير الدعوة بمنطقة وعظ بنى سويف، وبحضور فايزة أبو غنيمة، مدير نادي فتيات مركز شباب مدينة الفشن، وعدد من الفتيات، والدكتورة أماني سيد عزت، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الفشن المركزي، وشيرين جودة أحمد، مدير مدرسة فريد المهدي للتعليم الأساسي.
وبدأ الدكتور عبد اللطيف حسانين، مدير الدعوة بمنطقة وعظ بني سويف، لحديث بالمحرمات من النساء وهن المنصوص عليهن بالأية الكريمة الواردة في سورة النساء "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم"، مفسرًا القول في التحريم فبين أن هناك تحريم على سبيل التأبيد كما ورد في الآية الكريمة كتحريم الأمهات والأخوات وغيرهن، ومنه ما هو على سبيل التأقيت بمعنى التحريم المؤقت كتحريم الجمع بين الأختين (وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف)فبين أن التحريم هنا على سبيل التأقيت فإذا ماتت أو طلقت الزوجة جاز للزوج أن يتزوج بأختها وكذالك الحال في الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
وأضاف حسانين، أن الجائز شرعا وهن باقي النساء بشرط الفحص الطبي قبل الزواج حتى يطمئن كلا الزوجين إلى سلامتهما الصحية والإنجابية خاصة في العصر الحالي الذي انتشرت فيه الأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن الطب الحديث أثبت أن في بعض حالات زواج الأقارب يصاب الجنين بالتشوهات أو النقص أو العجز.
وتابع مدير إدارة الدعوة بمنطقة وعظ بني سويف، كلامه قائلا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من بنت عمته صفية، وأنه زوج ابنته فاطمة من ابن عمها علي ابن ابي طالب فلا مانع شرعي من زواج الأقارب غير المنصوص عليهم بالاية، ولكن مع تغير الحال وانتشار الأمراض في هذا الزمان يتم الزواج بشرط أن يكون بعد السن القانوني وبعد الموافقة بين الطرفين وبعد اجراء الفحوصات الطبية حتي لا يكون هناك عوامل وامراض وراثية أخرى تاتي بالضرر حتى نضمن للذرية سلامتها من العيوب الخلقية كنقص أو عجز أو مرض.