قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، بمعاقبة المتهم بذبح حماته داخل قسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعي بالإعدام شنقًا، وبراءة المتهمين الثاني والثالث مما أسند إليهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين وليد المهدي وأمير زكي محمد سراج الدين وسكرتارية خالد إسماعيل ويامن محمود.
وأعربت أسرة الضحية عن سعادتها بحكم المحكمة بإعدام المتهم، ودخلوا في نوبة بكاء وفرحة هستيرية مرددين 'ربنا جاب حقها.. نامي وارتاحي في تربتك'، مؤكدين أنهم في انتظار تنفيذ حكم الإعدام في المتهم حتى تنطفئ نيران قلوبهم.
تعود تفاصيل القضية رقم 7737 لسنة 2021 جنايات قسم ثانى الزقازيق ليوم 30 أبريل، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بمقتل 'فردوس .ع. ا' 60 عامًا، ربة منزل، مقيمة بقرية كفر الخضيرى التابعة لمركز ههيا، داخل قسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعي.
ودلت التحريات علي أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها 'ع.م'، 37 عامًا، صاحب ورشة كاوتش، مقيم بمنشأة أبو عمر، فيما تبين وجود خلافات بين المتهم وزوجته 'ف. ت'، 33 عامًا، وأنه اعتاد التعدي عليها بالضرب ما أدي إلي إصابتها إصابات خطيرة بالأنف، غادرت على إثرها منزل الزوجية وأقامت مع أسرتها، فيما تبين أن المتهم حاول أكثر من مرة لإعادة زوجته إلا أن محاولاته باءت جميعها بالفشل.
وتوجه المتهم أثناء تواجد الزوجة بقسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعي، لإجراء عملية جراحية بالأنف على خلفية إصابتها التي ألحقها بها، وكانت والدتها مرافقة لها بالمستشفى، في محاولة منه لإعادتها مرة أخري، وكان برفقته شقيقه المدعو 'السيد .ال. ر، م' 21 عامًا فلاح، و'حسن. ع' إلا أنها رفضت هي ووالدتها عودتها معه إلا بعد إجراء العملية وعلاجها، فاستشاط غضبًا وأخرج سكينًا من طيات ملابسه وذبح والدة زوجته، وسط ذهول باقي المرضى، ولاذا بالفرار هو وشقيقه وآخر.
عقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم وبالعرض علي النيابة أحالت المتهم وشقيقه والمتهم الثالث إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها المتقدم.