في مشهد جنائزي مهيب، شيع المئات من أهالي قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق، جثمان الطالبة 'دنيا أحمد عبدالوهاب' ضحية الإهمال الطبي داخل إحدى المستشفيات الحكومية في محافظة الشرقية، إلى مثواها الأخير ودفنها بمقابر الأسرة بمسقط رأسها، وسط انهيار وبكاء أسرتها.
وقررت الجهات المختصة، مساء أمس، تشريح الطالبة الجامعية، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد مرور ما يقرب نحو ثلاثة أشهر داخل مستشفى الزقازيق الجامعي؛ بسبب تدهور حالتها الصحية، وإعداد تقرير طبي وتحديد أسباب الوفاة.
وكانت أسرة الطالبة حررت محضرا رقم 6734 إداري قسم شرطة ثان الزقازيق، لتعرض ابنتهم للإهمال الطبي والتسبب في مضاعفات كبيرة لحالتها الصحية علي مدار ثلاثة أشهر داخل مستشفي الزقازيق الجامعي، حيث طلبت سرعة إجراء التحريات، حول ظروف ومعرفة أسباب وملابسات الواقعة، وسماع أقوال الشهود وأهليتها.
والبداية تعود عندما تلقت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الشرقية، إخطارًا من قسم ثان الزقازيق يفيد بورود بلاغ من أسرة الطالبة 'دنيا أحمد عبدالوهاب' 19عامًا، مقيمة بمدينة الزقازيق، طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، تتهم فيه مستشفى حكوميا بالاهمال الطبي والتسبب في حدوث مضاعفات لحالتها الصحية.
وأفادت أسرة الفتاة خلال البلاغ، بأن ابنتهم دخلت مستشفى جامعة الزقازيق لاستئصال الزايده منذ ثلاثة أشهر، ولم تكن تعاني من أي أمراض أخري، وبعدها بدأت حالتها الصحية في تدهور حتى فقدت الحركة وأصيبت بشلل رباعي وتمكث منذ ذلك الحين وحتي الآن داخل المستشفى لتلقي العلاج، ومنذ أيام قليلة تم وضعها على أجهزة تنفس صناعي بعد فقدانها الوعي.
وكانت أسرة الطالبة ناشدت، وزيرا الصحة والتعليم العالي وكافة الجهات المعنية لإنقاذ ابنتهم وتوضيح حالتها الصحية والتحقيق مع المتسببين في تدهور حالتها الصحية.