اعلان

بتذاكر لهم في الشارع.. كفاح «غادة» في بيع «لعب الأطفال» لتربية أولادها الـ4 بعد هجران الزوج ببورسعيد (فيديو وصور)

كفاح أم في بيع لعب الأطفال بشوارع بورسعيد لإعالة أولادها
كفاح أم في بيع لعب الأطفال بشوارع بورسعيد لإعالة أولادها

'بشقى وبتعب وبعافر من أجل التغلب على الحياة الصعبة، ولم أجد المساندة إلا من الله سبحانه وتعالى، كان سندي فى أحلك الظروف' كلمات مؤثرة بدأت تسرد بها 'غادة محمد' الشهيرة بـ'أم محمود'، بائعة لعب أطفال على رصيف أحد الشوارع في محافظة بورسعيد، قصة معاناتها مع زوجها، والذي تركها هي وأولادها، غير عابئ بما قد تواجهه هي وأولادها من صعوبات في المعيشة دون عائل أو مصدر دخل يكُفّ أيديهم عن السؤال.

ام محمود تذاكر لاولادها

تروي 'أم محمود': 'قضيت 12 عامًا أنشف المياه من أسفل حنفية مفتوحة، وأسدد فى ديون زوجي التى لا تنتهي، إلا أننى اكتشفت أن اختيارى كان خاطئًا، لأنه غير جدير بتحمل المسؤولية، لأجد نفسي أدفع ثمن هذا الخطأ أنا وأولاده'.

وتُضيف بحسرةٍ: 'زوجي تسبب فى أذيتي أنا وأولاده الـ4، فقد اعتاد على السلف والدين، وتركنا فجأة لا نعرف شيئًا عنه'، مضيفة: 'تحملت المسؤولية بمفردى ولم أُقصِّر فى حق أولادى، وبالفعل لجأت إلى العمل فى تنظيف البيوت والمدارس وقمت بشراء لعب أطفال وبيعها على رصيف مدرسة التيمورية بشارع محمد علي'.

ام محمود تذاكر لاولادها

وتُتابع الأم المكافحة، أنها 'تجلس على الرصيف ومعها بضاعتها بعد فترة الظهيرة وبعد خروج أولادها الأربعة من مدارسهم حيث أنهم بمدارس أزهري، فقد أرادت أن تكسب بهم الدنيا والآخرة، فتجلس بجوارهم لتذاكر لهم دروسهم، ثم تذهب معهم إلى معلمة تحفيظ القرآن'.

واستطردت 'أم محمود': 'الحمد لله ربنا بيكرمنى من تعبي وشقايا طول اليوم، وبوفر لأولادي كل احتياجاتهم دون الحوجة لأحد'، مختتمة حديثها بقولها: 'كل ما أريده من الحياة هو الستر ولا أطلب المساعدة من أحد لأننى أعتبرها تسوّل وأنا لا أقبل ذلك بل من يريد مساعدتى يشتري منّي'.

WhatsApp
Telegram