اعلان

أبو إياد وزوجته.. قصة كفاح أسرة تبيع الخضار في بورسعيد: الرزق يحب الخفية.. وعشمنا في ربنا كبير (صور)

"أبو إياد وزوجته".. قصة كفاح أسرة تبيع الخضار ببورسعيد
"أبو إياد وزوجته".. قصة كفاح أسرة تبيع الخضار ببورسعيد

'ضاقت بنا الحياة وجلست أفكر ماذا أفعل ولدى طفلين أيتن تبلغ من العمر 10 سنوات، وإياد عمره 7 أعوام، وعملت بكافتيريات ولكن لقمة العيش صعبة لن تأتى على طبق من فضة بل يجب السعى فشقيت وتعبت ليل ونهار من أجل أبنائى وزوجتى الصابرة الحمولة التى أرى فى عينيها نظرة حب وشقاء من أجلى'.. هكذا بدأ 'محمد سعد' الأب الذى يبلغ من العمر 36 عاما، سرد تفاصيل قصته لـ'أهل مصر'، مضيفا: 'كنت أتنقل من عمل لآخر من أجل توفير لقمة العيش لأسرتى التى تتكون من 3 أفراد وأنا رابعهم'.

ويُضيف 'سعد': 'ذات يوم جلست وأنا أضع يدى على خدى قليل الحيلة لا أعرف كيف اتصرف، وجدت زوجتى بابتسامة جميلة تنادينى يا أبو إياد ربك صاحب التدابير و التساهيل و اقترحَت عليَّ بأن نذهب للعيش بمحافظة بورسعيد ونعيش مع والدتها هناك وبالفعل عزمنا وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى وانتقلنا إلى المدينة الجميلة التى فتحت أحضانها لنا واستقرينا بمدينة بورفؤاد'.

اسرة من 4 افراد

وتابع: بدأت العمل بالكافتيريات أيضا ولكن المرتب بسيط لم يجدى بشىء ففكرت فى عمل مشروع بسيط جدا وهو بيع الخضروات وكنت أقوم بتربية الدجاج والحمام أنا وزوجتى ووالدتها وأبيع 'اون لاين' وازداد الطلب على الوجبات وبالفعل كانت 'حماتى ' وزوجتى يقومان بعملية الطهى، ووقفت فى الشارع أمام أبراج محمد على ببورفؤاد وأحضرت حقيبة السفر الخاصة بى ووضعت عليها الخضروات الطازجة التى أعدتها حماتى وزوجتى وجهزوها وقاموا بتنظيفها ومن هنا بدأت مشروعى الصغير الذى لا يتعدى الـ 250 جنيها.

زوجتى تساعدنى

ويستطرد الشاب الثلاثيني: 'قام صاحب المحل الذى أقف أمامه بمنحى منضدة وكرسى لأضع الخضروات عليها بدلا من حقيبة السفر، وأتمنى أن يدعمنى الكثير من الناس ويقبلوا على الشراء منى فالخضروات نظيفة وعملية النظافة 'أمانة' أراعى ربنا فيها حتى تكون مصدرا لجلب الرزق وأتمنى أن يصبح المشروع الصغير كبيرا و اشترى محلا وعندى ثقة أن الله سوف يقف بجوارى لان ربنا قال 'اسعى يا عبد وأنا أسعى معاك' ومن يتوكل على الله فهو حسبه، وزوجتى ووالدتها لهما فضل كبير فى نجاح هذا المشروع البسيط وعشمنا فى ربنا كبير'.

والدة زوجتى تجهز الخضروات

واختتم حديثه، قائلا: 'أحب أوجه رسالة للشباب من خلال تجربتى لو عندك فكرة مشروع اعمل وكبره وربنا هيقف بجوارك لا تيأس أو تستلم فكرة مشروعى هى خضروات جاهزة فريش اليوم بيومه فكرة بسيطة وليست مكلفة لكنها تحتاج صبر و مجهود وربنا يرزقنا ويدينا على قد تعبنا'.

وقالت منى يوسف، تبلغ من العمر 36 عاما، زوجته، وحاصلة على معهد حاسب آلى: 'عندما وجدت زوجى 'شايل الهم' قررت أقف بجواره وأساعده فأنا اعتدت على العمل فقد كنت أعمل بأحد المصانع بالاستثمار قبل زواجى لأجهز نفسى للزواج 'آخده على الشقى' وكان لابد وأن أبدأ مع زوجى عمل جديد واقترحت عليه أنا ووالدتى بأن نجهز له الخضار فى البيت ويقوم هو ببيعه فى الشارع للمارة وأحيانا كثيرة نبيع الخضروات والطعام الجاهز عن طريق 'النت' اون لاين نقوم بتقسيم العمل بيننا نستيقظ من الساعة الخامسة صباحا لنعد الطعام ونجهز الخضار.

كل منا له دور فى اعداد و تجهيز الخضروات

وتابعت: 'كل منا يعرف دوره فأنا ووالدتى نعد الكوسة والبذنجان وفلفل مقور وكرنب مسلوق ومتقطع وجاهز على الحشو ورق عنب مسلوق وجاهز بامية متقمعة ومتنقية بالواحدة فصوليا، بسلة بالجزر، كوسة شرائح، سبانخ بالحباش، قلقاس، صلصة متسبكة بدون إضافات، خلطة محشي، ثوم مفروم وفصوص وصيادية جاهزة، بصل مفروم، سلق بالثوم والسمنة، ملوخية خضراء، بطاطس مقورة.

وأضافت: 'كل هذه الخضروات تحتاج إلى مجهود فى عملية التحضير لكن دائما أمى تقول لى: الرزق بيحب الخفية، والحمد لله ربنا بيكرمنا على أد تعبنا وأتمنى المشروع الصغير يكبر ويصبح محلا بدلا من الوقوف فى الشارع'.

WhatsApp
Telegram