قالت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالإسكندرية التابعة لوزارة السياحة والآثار، إن مصر استطاعت أن يكون لها دور فعال لمواجهة التغيرات المناخية التي تهدد العالم أجمع محليا ودوليا، برؤية مستقبلية نفذت من خلال تدشين عدد من الفعاليات والمبادرات القومية في رسالة ضمنية بأهمية الحفاظ على كوكبنا.
توجيهات رئاسية لزيادة الوعي بالحفاظ على البيئة
تابعت العرجاوي، أنه بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة تكاتف الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بزيادة وعي المجتمع نحو ضرورة الحفاظ على البيئة باستخدام وسائل صديقة للبيئة تقلل من تلك الملوثات والانبعاثات المتسببة في التأثير على المناخ البيئي.
واصلت مدير الهيئة بالإسكندرية، أن القطاع السياحي من القطاعات الرئيسية والاساسية في تأثيره بالتغيرات المناخية، وذلك لكونه قائم على أهمية توفير مناخ مناسب وملائم لتنشيط الحركة السياحية داخليا وخارجيا.
جهود مجتمعية للتصدي للتغيرات المناخية
ومن هذا المنطلق فللهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، دورا فعالا في تنفيذ عدد من الفعاليات والمبادرات المهتمة بمخاطبة الوعي المجتمعي وتوعيته بأهمية الحفاظ على المناخ وكيفيه التصدي للتغيرات المناخية، وذلك من خلال تنظيم عدد من الندوات منها ندوة 'تداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع السياحة وسبل مواجهتها'، فالندوات والفعاليات تكون بمشاركة اخصائيين سياحة من مكتب الهيئة بالإسكندرية بالتعاون مع أساتذة كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية ومسئولي وزارة البيئة بمحافظة الإسكندرية وطلاب الجامعات المصرية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدنى المهتمين بالتوعية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي أصبحت أحد أهم التحديات والقضايا بالعالم أجمع.
واصلت ان هناك فعاليات خصصت للأطفال وطلاب المدارس منها تنظيم ورش عمل ضمن برنامج محاكاة مؤتمر أطراف المناخ Cop 27 في متحف الإسكندرية القومي بعنوان 'المدن السياحية الخضراء و إدارتها' وكانت المحاضرة موجهه لطلاب المدارس لإشراكهم مجتمعيا في قضية المناخ العالمية.
ورش عمل للأطفال عن الاستدامة السياحية
وأشارت أن ورش العمل الموجهه للأطفال تناولت مفاهيم الاستدامة السياحية، الأساليب التى تطبقها دول العالم لزيادة الطلب السياحى مع الحفاظ على التنمية السياحية المستدامة و تأثير تغير المناخ على قطاع السياحة و من ثم على المجتمعات فى العالم، مع مناقشة طرق و أساليب جعل السياحة أكثر مقاومة لمشكلة تغير المناخ بل و جعلها من القطاعات التى تعكس أثر هذا التغير من خلال تدشين جيل جديد من المدن الخضراء، مثل مدينة شرم الشيخ أول مدينة سياحية خضراء فى مصر.
واصلت اننا نحرص ان تكون فعاليات الهيئة وورش العمل الموجه لفئة طلاب المدارس تتمتع بالتطبيق العملي الشيق والممتع بجانب المشاركات النظرية، لمساعدتهم في تطبيق مشروعاتهم بطريقة فعالة ومتكاملة.
تابعت أن مخاطبة الجيل القادم وتوعيته بالقضايا الهامة هو المستقبل الذي لابد أن يحظى بجانب كبير من إهتمامات الخطط المستقبلية وهذا مالاحظناه في المشروعات المقدمة والتي تبرز نمو تفكيرهم الواعد والذي يحتاج إلى توجيه منها مشروعات هامة عن المبانى الخضراء، وتجهيز خطط لترشيد استهلاك الوقود الإحفورى و التفكير في استحداث حلول بديلة للطاقة النظيفة تطبق بالمدن الخضراء، وأساليب اعادة التدوير خاصة المخلفات التى يتم تحويلها لسماد عضوى يستخدم فى زيادة المساحات الخضراء.
وفي ذات السياق اكملت العرجاوي، إننا حرصنا ان يكون هناك فعاليات منظمة تدمج بين الرياضة والسياحة والمناخ وذلك من خلال فعالية ماراثون الدراجات الذي أقيم ضمن الملتقى العلمى للتغيرات المناخية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، وتم توعية المشاركين خلال الفعالية بكيفية الحفاظ على المناخ البيئي واستبدال اساليب حياتية بوسائل صديقة للبيئة.
وواصلت ان هناك أيضا فعاليات موجهه خصيصا للاطفال من ذوي القدرات الخاصة وذلك من خلال ورش عمل لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والورق في عمل مجسمات لنماذج سياحية سكندرية.