اعلان

محمد الزعيم.. حكاية مواطن سوري خطف قلوب أهالي الأقصر

الشاب السوري
الشاب السوري

بتواضعه وابتسامته المرسومة على وجهه دائما، واحترامه للصغير والكبير باستمرار وحبه للخير، نجح في احتلال مكانة كبيرة بقلوب المصريين، منذ 18 عاما، ولم يقف عند هذا الحد فقط، بل ذهب إلى الصعيد وعاش بين أهلها، وأبدع في صناعته ومهنته، وأفرط في معاملته الحسنة للجميع حتى نال حب أهلها، الذين يعدونه الآن واحدا منهم، ويعشقونه هو ومنتجاته بكل ما تحمله الكلمة من معان، إنه الشاب السوري الشهير بـ' محمد الزعيم'.

السوري

موعد مغادرة السوري لبلاده واستقراره بمصر

ويروي ' السوري ' لـ'أهل مصر' قصته قائلا: 'ولدت بدمش التابعة لدولة سوريا، وغادرت بلادي منذ 18 سنة وأتيت إلى القاهرة لأعمل بها، وعندما وصلت مصر وجدت معاملة طيبة من أهلها، وعملت فى صناعة الفساتين الزفاف وأصبح لي زبائن واشتهر لقبي بين الناس، ثم بعد ذلك شاء القدر أن يجمعني بأخ من الأقصر في مدينة إسنا، يلقب بـ 'عبد الرحيم صابر'، وبعد تعاملنا مع بعض كنا نتاجر سويا بالقاهرة، ثم تحولت علاقتنا لصداقة قوية جدا، وكنت أبعث إليه عباءات وهكذا.

محمد الزعيم

تلبية لرغبة صديقه عاش السوري بالصعيد وافتتح بها محلا

وتابع ' الزعيم' حديثه قائلا: 'صديقي حب إني أنا أجي إلى الأقصر وأقيم بإسنا وأقعد معه، لأننا نحب بعض حبا كبيرا، وأيضا لنفتح مع بعض محلا في إسنا، وقال لي إن بلدنا جميلة وينقصها شوية استايلات حلوة، فجيت لإسنا وفتحنا هون، ووجدت معاملة طيبة من الجميع سواء الجيران أو الزبائن أو المواطنين بالشوارع ولم أجد أى صعوبة فى المعيشة وسطهم بالصعيد، بل اعتبر نفسي واحدا منهم، ومعاملتهم جعلتني أشعر كأنني أعيش ببلدي، وأنا أحبهم جيدا.

صنع الفساتين

نجاح مشروع السوري بالأقصر ومعاملة الناس معه

وأشار' محمد السوري ' إلى أن مشروعه فى عمل الديزاينات المختلفة وتصاميم فساتين زفاف العرائس الذي افتتحه بإسنا منذ أكثر من ثلاث سنوات، حقق نجاحا كبيرا عقب الإفتتاح بحوالي 8 أشهر، وبعد سنة تحديدا اشتهر اسم المحل وعمله فى جميع ربوع محافظة الأقصر، وأيضا وصل السيط إلى أدفو، وأصبح للمكان زبائنه، مؤكدا أن السبب الرئيسي فى اشتهاره هو أسعارهم المناسبة فى تأجير وبيع فساتين الزفاف والخطوبة، وأيضا تصميماته المميزة، واستقبالهم للزبائن استقبال حلو واحترامهم للصغير قبل الكبير، وحرصه الشديد على إرضاء الزبون.

التطريز

السوري يوضح سر صناعة الفساتين

وأوضح ' الزعيم ' أنه يقوم بتصنيع الفساتين بتصميمات مختلفة، منها التركي، ومنها السوري، ومنها المصري، مبينا أنه يأتي بالقماش ويعرشه، ثم يبدأ يبدع ويفنن بيديه ويزخرف بزينته المتواضعة، حتى يخرج الفستان وكأنه تحفة فنية تجذب إليها كل من يراها، وأيضا يقوم بتجديد الفساتين التي تم استعمالها أكثر من 3 مرات بتعديلات فى تصميمها والتي بعد أن يضع لمساته عليها وابداعته ينتج منها فستان بطراز جديد يخطف أنظار الجميع وكأنها جديدة لم تستعمل قبل ذلك، ثم يقوم بتأجيرها بأسعار منخفضة حتى ينل حب الجميع.

التزين

وأكد السوري على أنه يقوم بصناعة الفساتين بنفسه قائلا:' بجيب القماشة سادة وببدأ فى تصنيع تصميمات مختلفة منها وأقوم بتطريزها وتزينها حتى اجعلها تذهل العقول، كما أنني أعمل الفساتين على ديزاينات مختلفة، يعني مثلا لو فيه ديزاين مصري بصنعه على مزاج المصريين، وأيضا أقوم بعمل ديزاينات تركي وغيرها سوري، وأيضا بعطى شريكي التفصيلة وهو يشتري القماش ويقوم بتصنيعه.

أمنيته

أمنية السوري

وقال ' السوري' أن هذه المهنة الآن لم تربح كثيرا فهي تعد ساترة لوقتها،وبطل الواحد يغرم من وراها يعني يدوب اللي بيطلع منها بيكفي أكل شرب ومعيشانا حياة لا مرفهة ولا بسيطة، بل حياة متوسطة والحمد لله، أما فى البداية فكانت مربحة جدا جدا جدا جدا، متمنيا التصدير لخارج مصر، بقوله :'عندما يصدر أخواتنا السوريين الموجودين داخل مصر للخارج هذا شيء يفرحنا، وأن مصر شغالة معانا لبرة وكذا بمنطقة وسطى، ونحن نعتبر مصر بلدنا الثاني وتحيا مصر.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
حادث مروع.. تصادم مقطورتين على طريق السويس الصحراوي (صور)