صاحبة إرادة حديدية، لم يثنها حادث السير الذي تعرضت له مع فريقها العام الماضي عن استكمال مشوارها، لتتخذ من تلك التجربة انطلاقة جديدة لها في كل جوانب حياتها، وتصبح قصتها بارقة أمل تلهم الكثيرين.
أسيل أبو شلوع... فتاة المستحيل
أسيل أبو شلوع، ابنة مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ ولاعبة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي، تعرضت لبتر في كف يدها إثر حادث أليم، ولكنها قررت أن تتخذ من تلك التجربة دافعًا لها في حياتها لتعود بعدها مباشرة للعب كرة السرعة وتشترك في عدد من البطولات مع فريقها، بالإضافة إلى تفوقها في مجال البرمجة واشتراكها في العديد من الأنشطة التطوعية، لتستحق وعن جدارة لقب 'فتاة المستحيل'.
عودة لكرة السرعة ثانية
تقول أسيل في حوارها الخاص لـ 'أهل مصر' إنها بدأت ممارسة كرة السرعة منذ 4 أعوام، وأنها من اختارت ممارسة تلك الرياضة وفضلتها عن كرة السلة التي مارستها قبلها، إذ اشتركت في بطولة كرة سرعة مع فريقها ليتعرض الفريق بعدها للحادث الذي أصيبت فيه، مشيرةً إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا من أسرتها وأصدقائها خلال تلك التجربة التي مرت بها.
وتابعت: لقد تعلمت من تلك التجربة أنه لا شيئ يمكن أن يثني الإنسان عن تحقيق أهدافه في تلك الحياة، وأن الإنسان إذا رضي بقضاء الله وقدره، سيتقبل ما يحدث له وسيقاوم أي صعب يمر به، وسيقتنع أن الله يدبر له الأفضل، وتكمل بالقول: عندما سألتني عائلتي وأنا بالمستشفى بد الحادث الذي تعرض له هل سأعود للعب ثانية، أخبرتهم أنني سأفعل، وعدت للعب كرة السرعة بالفعل، واشتركت في بطولات بعد عودتي.
حب للبرمجة وفوز في مسابقة بدبي
وأردفت: أحصل علي كورس خاص بالبرمجة، واشترك فريقي في مسابقة بدبي وفزنا بالمركز الثاني، إذ قمنا باختراع تطبيق يساعد المرأة علي ترويج منتجاتها أونلاين سواء كانت أونلاين أو غير ذلك، وتتابع: لي أنشطة تطوعية مع فريقي ونتوجه لزيارة الكثير من الأماكن من المستشفيات ودور الإيواء وغير ذلك، فالأنشطة التطوعية ستجعل الإنسان يفوز بثواب كبير من الله عزوجل بالإضافة إلي الراحة النفسية التي سيشعر بها.
حلم بتحقيق بطولات في كرة السرعة
وتقول: أتمني أن أكون بطلة كرة سرعة وأحقق بطولات وأحصل علي ميداليات أكثر مستقبلًا، أما في مجال البرمجة أتـمني أن ألتحق بكلية البرمجة وأن يكون لي اختراعات إلكترونية، ورسالتي لأي شخص أن يقاوم وألا يستسلم للكلام المحبط والسلبي، وأن يجتهد وسيصل إلي ما يريده، وتضيف: أحب أن أدعم من مروا بتجارب مشابهة لتجربتي، حتي لا يشعروا أنهم بمفردهم خاصة أن التجربة في بدايتها ستكون غريبة بالنسبة لهم، وأتوجه بالشكر لأسرتي وفريقي وكل من دعمني وشجعني.